قام الدكتور مصطفى مدبولي، وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، بجولة، الاثنين، شملت زيارة مشروع توسعات محطة صرف صحي حلوان الرئيسية، حيث استمع الوزير لشرح عن مراحل العمل بالمشروع، وكيفية حلها لمشكلة التصرفات الزائدة، التي لم تستوعبها المحطة. وطالب وزير الإسكان الشركة المنفذة للمشروع بضغط البرامج الزمنية، والتشغيل الجزئي للمشروع قبل الصيف المقبل، لتفادي مشكلة طفح الصرف صحى بتلك المناطق. وقال: «المحطة تخدم مناطق القطامية، حلوان، المعادى الجديدة، زهراء المعادى، طرة، المعصرة، والتبين، وبعض المناطق الأخرى، وسيكون هناك تركيز خلال هذه الفترة على الانتهاء من توسعات المحطة». وعقب انتهاء جولته بالمحطة، غير وزير الإسكان مساره بزيارة مفاجئة إلى مدينة 15 مايو، في إطار متابعاته المستمرة لمشروعات الإسكان الاجتماعي بالمدن الجديدة، وتنفيذ التكليفات المختلفة لرؤساء أجهزة المدن الجديدة. وفي بداية زيارته للمدينة، استمع وزير الإسكان إلى شرح من رئيس جهاز المدينة عن المشروعات، التي يتم تنفيذها بالمدينة، حيث أكد المهندس محمد القصرى أنه يتم حاليا فتح المظاريف الفنية لحوالي 4800 وحدة سكنية سيتم تنفيذها بالمدينة، ضمن برنامج الإسكان الاجتماعى، مشيرا إلى أن المدينة بها حوالى 800 فدان فضاء، و«لكن تحتاج إلى تسويات، لأن معظمها أراض مرتفعة». وطالب وزير الإسكان بسرعة تسوية هذه الأراضى وتخطيطها، للاستفادة بها في مشروع الإسكان الاجتماعى، سواء فى الوحدات السكنية، أو أراضى القرعة، خاصة أن المدينة قريبة من القاهرة، وعليها إقبال من المواطنين. وأعلن رئيس جهاز مدينة 15 مايو أن هناك عددا من قطع الأراضي المتخللات فى المدينة يتم حاليا وضع خطة طرح لها، ومن المتوقع أن توفر استثمارات حوالى 850 مليون جنيه، وطالبه الوزير بسرعة حصر هذه الأراضى والتنسيق للاستفادة بها بأقصى سرعة. وأعلن رئيس الجهاز أن لديه خطة لحل مشكلة الباعة الجائلين بالمدينة من خلال أكثر من سويقة تم إنشاؤها، ويتم حاليا تسعير الوحدات لطرحها، وأمر الوزير بسرعة تسعير الوحدات وطرحها على الباعة. وخلال خروجه من مبنى جهاز المدينة لبدء جولة فى عدد من المواقع، فوجيء الوزير بعدد من المواطنين، الذين استولوا على بعض الوحدات السكنية بالمدينة فى فترة الانفلات الأمني يطلبون منه تقنين أوضاعهم، وتمليكهم الوحدات، نظرا لعلمهم أن هناك تنسيقًا حاليا بين الجهاز والشرطة لاسترداد الوحدات. وسأل وزير الإسكان أحدهم: «كيف حصلت على هذه الوحدة؟»، فأجاب: «اشتريتها من اللي كسرها»، فقال له الوزير: «تعلم أنها مغتصبة ومع ذلك اشتريتها، الدولة ستسترد كل وحدة أخذت غصبًا، فهذه الظاهرة إذا كانت تتمثل فى 450 وحدة فى مدينة 15 مايو، فلدينا آلاف الوحدات المغتصبة بباقى المدن الجديدة، وستسترد كاملة، فلن نقنن وضعا خاطئا، ولن نفرط فى أراضى الدولة، أو وحداتها السكنية». ونصح وزير الإسكان أصحاب هذه الوحدات بإخلائها، والتقدم للحصول على وحدة سكنية من الوحدات، التي أعلن عنها صندوق التمويل العقارى، بصورة قانونية. كما تجول وزير الإسكان في المدينة، وزار مناطق السويقة، والمنطقتين الثامنة والتاسعة، اللتين سيطرح تطويرهما، بالإضافة إلى أراضى القرعة، التي يقوم أصحابها ببنائها حاليًا.