Alborsagia.com البورصجية نيوز

الأثنين 21 ديسمبر 2015
أخر خبر
مصر تفوز بعضوية مجلس المنظمة الدولية للطيران المدنى " الإيكاو " - رئيس الوزراء يصدر قرارا بالتجديد لشحات الغتوري رئيسا لمصلحة الجمارك لمدة عام - 10 شركات ناشئة بمبادرة رواد النيل تشارك في الملتقى الـ 14 لصناعة الإبداع - مصر تفوز بمقعد نائب رئيس اللجنة الاقتصادية بالمنظمة الدولية للطيران المدني - الفريق محمد عباس : حريصون على تعزيز التعاون مع المنظمة الدولية للطيران المدنى - وزير الطيران يبحث مع رئيس المجلس الدولي للمطارات وأمين عام المفوضية الإفريقية للطيران سب - مصر للطيران تعلن أسعار تذاكر عمرة المولد النبوى الشريف لموسم 1444 هـ -2022م - وزير الطيران يلتقى وزير المواصلات القطري لتعزيز التعاون المشترك بين البلدين فى مجال النقل - الداخلية تضبط 1534 قضية تموينية خلال 24 ساعة - وزير قطاع الأعمال العام يتفقد عددًا من الشركات التابعة بالإسكندرية - وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية تلتقي المديرة الإقليمية للتنمية البشرية بالبنك الدولي - «الصقر»: فيريرا يوافق على ضم الصاعد يوسف حسن - حبس أشهر «ديلر» لترويج الحشيش بالتجمع الخامس - مدبولى عن تطوير محور 26 يوليو: نحرص على التخطيط لاستيعاب تزايد الحركة - الفريق أسامة ربيع يتابع حصاد الأحواض المستزرعة وحصاد 42 طن جمبري منذ بداية الشهر الجاري -

أهم الأراء

رجاء من الله

طباعة

طيف ملائكى، فى ثياب خضر، ربت على كتفى أن أستيقظ، توفيت أمى قبل عامين على مقربة من العيد الكبير، مرضت بعد العيد الصغير، بين العيدين توثقت علاقتنا، كانت مريضة وكنت تحت قدميها مبلسماً آلامها، كانت تهش وتبش لمقدمى مستبشراً بشفائها حتى نرجع إلى بلدتنا الصغيرة، نلهو نضحك، ونحكى السبع كلمات. ما بينى وأمى سبع كلمات عذاب، خفيفات على اللسان ثقيلات فى الميزان، كلمات خير وفى الخير، يرحمها الله ويطيب الثرى الذى توسدته، كانت توصنى بالصبر والصلاة، وارتداء الملابس الداخلية بالمقلوب خوفا من الحسد، كانت تهدهدنى دلعا بأغان عذاب، تنساب من فمها النغمات جدولا، رقراقاً ملوناً بألوان قوس قزح معبقا برائحة الحقول فى البكور، وندى عطفها يبلل الأرض الشرقاى إلى الحب. كانت طيبة وجميلة، سمراء، نيلية، دمها شربات، واسمها رجاء، رجاء من الله أن يرحمها بحق طيب أعمالها، كانت رقيقة، حنون، عطوف، وتطعم الطعام على حبه مسكيناً وفقيراً ويتيماً، ضربات قلبها الموجوع تسابق خطاها نحو البيوت النائمة، تخبط أبواب يفتحها الله برزقه، كان الرزق وفيراً، والبركة فيما رزق، ويضاعف لمن يشاء بغير حساب. كانت بلسماً شافياً ككل الأمهات، كانت حضناً دافئاً، تتذكرون الأمهات الطيبات الصالحات، كل أمهات العالم هى أمى، كل أمهاتكم هى نسخة طبق الأصل من «أم مجدى»، كانت تتسمى باسم الكبير، هكذا درج عليه أهل الريف، وصارت أم مجدى، الحاجة، هكذا ينادونها، نسوا اسمها، لكنها كانت رجاء، تترجى من الله أن يرحمها ويهبها ما كانت تصبو إليه من جيرة المصطفى عليه الصلاة والسلام. أحببتها حبين، حبا لأنها من حملتنى وهناً على وهن، وحبا لأنها أهل لذاك، أما الذى هو حب الهوى، فعشقتها، لا تبارحنى فى صحوى ومنامى، أما الذى هو أهل لذاك لأنها كانت تحب طين هذا البلد الأمين، لم تغادره قط إلا لزيارة الحبيب صلى الله عليه وسلم، ادخرت ما استطاعت إليه سبيلا، وحجت بيت الله الحرام واعتمرت، وكانت دعواها أن الحمد لله رب العالمين. مثل كل الأمهات كانت تصبح بكلمات معسولات، «صباح الخير وأنا بصبح يا ورد الجنانين فتح».. هكذا كانت تحفظ النشيد، وتحفظ معه أبياتا من شعر مجهول «ولما قالولى دا ولد.. اشتد ظهرى واستند..»، وعن ابن عروس تتغزل فى صبية سمراء ترنو نحو المغيب، يا بت يا أم الشعر الأحمر لميه، وزودى له من العطر ياما، دا الفارس اللى انتى قتلتيه يا بت، صبحتى عياله يتامى.. وتغرق فى ضحك كشقشقة العصافير، صوت قرقرة القلة مزودة بماء الورد المنعش اللطيف. (مقطع من مرثية السبع كلمات منشورة فى وداع أمى).

إرسل لصديق

تعليقات فيسبوك