فرضت الشرطة المحلية العراقية فى قضاء الطارمية شمالى العاصمة بغداد حظرا للتجوال، بعد تعرض مقر للجيش العراقى لهجوم انتحارى أمس، مما أسفر عن مقتل 20 شخصا، بينهم انتحاريان، وإصابة 23 آخرين بجراح.

وذكر مصدر أمنى بوزارة الدفاع العراقية أن انتحاريا يقود سيارة مفخخة فجر نفسه بمدخل القيادة، وتلاه انتحارى آخر بسيارة مفخخة دخل المقر، وفجر نفسه فى الجموع التى كانت تحاول نقل المصابين والقتلى، مما أوقع ضحايا كثيرين، تم نقل المصابين منهم إلى المستشفيات القريبة من القضاء من أجل إنقاذ حياتهم، فيما تم نقل الجثث إلى دائرة الطب العدلى، ليتم تسليمها إلى ذويها.

وأضاف المصدر أن الشرطة المحلية فرضت حظرا للتجوال فى القضاء بعد الحادث، مستمر حتى الآن، وتم فيه تنفيذ عملية دهم، وتفتيش واسعة، بحثا عن المخططين للهجوم بمشاركة قوات من "مكافحة الإرهاب" و"استخبارات الداخلية".

ويشهد العراق تصعيداً فى أعمال العنف، خلال الأشهر الماضية، تشمل هجمات بسيارات مفخخة، وانتحاريين، وعبوات ناسفة، إضافة إلى عمليات اغتيال، عادة لا تعلن جهة مسئوليتها عنها.

فيما تشير السلطات بأصابع الاتهام إلى عناصر "إرهابية" مسلحة، ومنها تنظيم القاعدة.