قد تؤدى بعض الأمراض النفسية وحالات التوتر إلى إصابة الإنسان ببعض الأمراض العضوية، كما يقول الأخصائى النفسى على عبد الباسط، مشيرا إلى العديد من الناس قد يشتكون من بعض الأمراض التى يعتقدون أنها عضوية، إلا أن السبب الحقيقى فيها يرجع إلى سبب نفسى.

وأوضح "عبد الباسط" أن هناك علاقة بين الأمراض التى تصيب الإنسان والحالة النفسية له، فقد يؤدى مرور الإنسان ببعض الأزمات النفسية وحالات التوتر إلى إصابته ببعض الأمراض العضوية، بالإضافة إلى أن هذه الأزمات النفسية قد تصيب الإنسان بنقص فى المناعة الطبيعية، مما يجعل جسده أكثر عرضة للإصابة بالأمراض، وخصوصا الأمراض المزمنة، أو التى يعجز عن معرفة أسبابها الأطباء.

وأضاف "عبد الباسط"، أن بعض الأمراض المتعلقة بالمعدة مثل القولون العصبى وأمراض الهضم، يكون السبب الرئيسى وراءها هو مشكلة نفسية يمر بها الإنسان، وليست فى الغالب سبب عضوى، كما يعتقد البعض، والتى غالبا ما تتأثر بالحالة النفسية للإنسان، وتزداد بزيادة القلق والتوتر لدى الإنسان.

مشيرا إلى أن الأمر لا يتوقف فقط على أمراض المعدة والجهاز العصبى والمناعة، بل يمتد الأمر إلى إصابة الإنسان بالأمراض الجلدية، وخاصة من هم سريعو الغضب وكثيرو التوتر، حيث يؤدى الانفعال والغضب إلى حدوث تغيرات هرمونية شديدة، تؤثر على الجلد بشكل واضح وملحوظ، مما يؤدى إلى ظهور بعض الأمراض الجلدية، مثل البقع الحمراء والبهاق.

ونصح عبد الباسط بضرورة أن يحاول الإنسان الابتعاد عن الانفعال، كما يجب عليه عند إصابته بأى مرض عضوى أن يبحث عن الأسباب النفسية التى يعتقد أنها السبب وراء هذا المرض، ويخبر بها الطبيب الخاص به، لكى يضعها الطبيب فى اعتباره عند القيام بعلاجه.