رفضت إسرائيل مرة أخرى اليوم الخميس أى تورط لها فى وفاة الرئيس الفلسطينى الراحل ياسر عرفات، بعد يوم من نشر تقرير طبى سويسرى يدعم نظرية تسميمه بالبولونيوم.

ويتهم العديد من الفلسطينيين إسرائيل بتسميم عرفات، وهو ما تنفيه الدولة العبرية على الدوام، وأكد المتحدث باسم الحكومة الإسرائيلية فى عهد رئيس الوزراء الإسرائيلى السابق ارييل شارون أن شارون أعطى أوامر بعدم قتل عرفات.

وقال رعنان جيسين لوكالة فرانس برس "أمر ارييل شارون بالقيام بكل شيء لتجنب قتل عرفات الذى كان محاصرا فى عام 2002 فى المقاطعة على يد جنودنا" ، كما أضاف ان "تعليمات شارون كانت بأخذ كافة الاحتياطات اللازمة حتى لا يتم اتهام إسرائيل بقتل عرفات".

وتابع أن "هذا هو السبب وراء سماح شارون بإجلاء عرفات إلى مستشفى فى فرنسا عندما أثبت أنه كان يحتضر" ، كما أشار جيسين الى انه "بدلا من توجيه اتهامات لا أساس لها الى إسرائيل، من الأفضل ان يتساءل الفلسطينيون عن من كان لديه مصلحة من موت عرفات من حاشيته و فوق ذلك من وضع يديه على الأموال التى كان عرفات يسيطر عليها".

وردا على سؤال حول التهديدات بالقتل التى وجهها شارون فى السابق ضد عرفات، أكد جيسين انها لم تكن سوى "إعلانات سياسية لم يترتب عليها نتائج عملية".

وكان المتحدث باسم الخارجية الإسرائيلية يغال بالمور نفى اى مسؤولية لإسرائيل فى وفاة عرفات.

وقال بالمور بنبرة ساخرة لوكالة فرانس برس "هذا مسلسل درامي، مسلسل درامى تقوم فيه سهى (عرفات ارملة الزعيم الفلسطينى الراحل) بمحاربة ورثة عرفات فى الحلقة المائة وشيء"، مؤكدا "الفريقان تم تكليفهما من قبل اطراف معنية وليسا فريقين مستقلين".