مصر
محللون سياسيون:فرصة مرشحي التيار الإسلامي في الانتخابات الرئاسية "صعبة".. والجبهة السلفية تؤكد: الإسلاميون لن يترشحوا
رفعت سيد أحمد : الكره الشعبي واضح للإخوان وأنصارهم .. وعنادهم غباء سياسي
إيهاب الخراط ": المصريون عرفوا حقيقة من يتمسحون بالإسلام ولن يتعدوا 15% بالبرلمان
جهاد عودة : الإسلاميون قد يرشحوا أحدا ليس من بينهم .. وأبوالفتوح فقد تواجده بالشارع
قال الدكتور رفعت سيد أحمد المحلل السياسي، إن أى مرشح رئاسي من التيار الإسلامي لن يرى النجاح نهائيا في الانتخابات القادمة، أما في الانتخابات البرلمانية فسيكون هناك ما يسمى بالانتخاب الفردي، وقد يترشح أحد الخلايا النائمة ويستطيع الفوز ولكن ليس بنفس النسبة التى دخلت البرلمان الماضي والذى قبله.
وأضاف سيد أحمد في تصريحات لـ "صدى البلد " أن هناك عدة أسباب لعدم نجاح مرشح الإسلاميين في الانتخابات الرئاسية،أهمها أنه ليس هناك شخصية جامعة متفق عليها بين الأحزاب الاسلامية، إضافة إلى وجود كره شعبي وموقف واضح ضد جماعة الإخوان وأنصارهم.
وأشار المحلل السياسي إلى أنه من غباء الإخوان السياسي الاستمرار في العناد مع الشعب وأعتقد انهم يعيشون في أوهام وحالة مرضية باعتقادهم ان العناد سيساعد على عودة مرسي للحكم.
وعن مدى عودة التنظيم الدولي للسيطرة على الوضع في مصر قال: إن العقل المدبر للتنظيم الدولى هم جماعة الإخوان في مصر والتى تعد العمود الفقري له وهم حاليا خلف القضبان فبالتالي توقف التخطيط، مشيرا إلى أن التنظيم الدولي يقتصر دوره على التمويل فقط.
وقال إيهاب الخراط البرلماني السابق: إن الرأي العام والشعبي في مصر لن يقبل بترشح ممثل عن التيار الاسلامي وإن ترشح أحد فلن يتم اختياره بعد ان عرف الجميع حقيقة من يتمسحون في الدين الاسلامي وان ادعاءاتهم الدينية غير صحيحة فليس لهم نزاهة سياسية ولا رؤية واضحة ولا هدف سياسي محدد.
وأشار الخراط في تصريحات لـ"صدى البلد " إلى ان الاسلاميين لا أمل لهم في الانتخابات القادمة وهم يعرفون ذلك جيدا بعد انخداع قطاع كبير من المواطنين فيهم خاصة في الانتخابات الرئاسية اما البرلمانية فقد يكون لهم نسبة نجاح لا تتعدى 15 %، مشيرا إلى ان النسب المرتفعة التى حصلوا عليها في الانتخابات الماضية لن تتكرر.
ومن جانبه قال الدكتور جهاد عودة، أستاذ العلوم السياسية بجامعة حلوان، إن "ترشح أي شخص لتمثيل التيار الدينى سواء سلفيا أو اخوانيا، في الانتخابات الرئاسية ستكون فرصته صعبة للغاية"، مؤكدا أن "المناخ الذي تشهده البلاد ليس في صالحه"، خاصة بعد رحيل الإخوان وتركهم انطباعا سيئا لدى الشعب عن التيار الإسلامي.
وأضاف "عودة"، في تصريحات لـ "صدى البلد"، أن "مسألة ترشح احد من التيار الاسلامي لن تكون بشكل مباشر، فقد يتم ترشيح شخص له علاقة وطيدة بالتيار الاسلامي وليس من بينهم"، مشيرا الى ان ابو الفتوح المرشح السابق للرئاسة لم يعد له قبول في الشارع.
وأوضح أن "الانتخابات البرلمانية تختلف عن الرئاسية، من حيث ان البرلمان يجب ان يضم نسبة من الاسلاميين، فاذا ترشح احد يمثل هذا التيار فسيجد له مؤيدون، لأن العملية الانتخابية تتم في دوائر محددة وضيقة وقد يتفوق على مرشح مستقل او آخر ينتمى لأحزاب سياسية".
وعن احتمالات عودة سيطرة التنظيم الدولي للاخوان على الوضع في مصر، قال جهاد عودة: "لا اعتقد ذلك"، مشيرا إلى ان "ما يحدث في مصر نتيجة تحالف الولايات المتحدة الامريكية مع جماعة الاخوان، وان كان التنظيم الدولي أحد الأطراف، ولم يسيطر على مصر حتى في وجود الإخوان في السلطة".
وعلق الدكتور خالد سعيد، المتحدث الرسمي باسم الجبهة السلفية: أنه "لا يصح ترشح أي شخص في الانتخابات الرئاسية القادمة"، مؤكدا أن "التيار الإسلامي لن يدفع بأي مرشح سواء في الانتخابات الرئاسية أو البرلمانية الباطلة وغير الشرعية"، قائلا: "الرئيس الشرعي ما زال موجودا ويجب عودته".
وأوضح "سعيد"، في تصريح لـ"صدى البلد"، أن "كل ما يتم حاليا غير شرعي وباطل ما دام الرئيس المنتخب موجودا طبقا للدستور الذي أتى به ويجب رحيله بالدستور".
وأشار المتحدث الرسمي باسم الجبهة السلفية إلى ان حزب النور ليس حزبا اسلاميا ولا سياسيا، قائلا: "مثله مثل أي حزب ليبرالي علماني"، مؤكدا أن حزب النور فقد هويته الاسلامية ولم يعد له مؤيدون أو تواجد في الشارع.