طالب مواطنون فلسطينيون فى الضفة الغربية وقطاع غزة بكشف وملاحقة المتورطين فيما اعتبروه "اغتيال" الرئيس الفلسطينى ياسر الراحل عرفات بعد إظهار سبب وفاته بمادة البولونيوم المشع، متهمون إسرائيل باغتياله.

وكشف تقرير لخبراء من معهد "لوزان السويسرى" للتحاليل الإشعاعية، نشرته صحيفة "الجارديان" البريطانية أمس الأربعاء، وجود بولونيوم مشع فى رفات عرفات، وسط تقديرات تقول إنه مات مقتولًا بهذه المادة المسممة.

وقال المواطن ناجى عبد الله من رام الله "عرفات قائد ورمز، وكل فلسطينى معنى بشكل كبير بعرفات وبملف التحقيق، ولا شك أن إسرائيل هى المسئولة عن اغتياله وهو ما لا يختلف عليه اثنان"، وطالب "عبد الله" بفتح تحقيق لمعرفة الأدوات والمتآمرين على الرئيس عرفات ومحاكمتهم ومحاكم إسرائيل فى المحاكم الدولية، ووقف المفاوضات بشكل فورى.

من جانبه قال ناهد عياد (تاجر)، من رام الله "الرئيس عرفات رمز للشعب الفلسطينى بأكمله بكل الأطياف، وهو زعيم عربى موحد، وأنا أعتقد أنه تم تسميمه وعلينا متابعة نتائج التقرير السويسرى ومعرفة الأسباب والأشخاص ومن يقف وراء اغتياله"، ولم يختلف الحال كثيرا من وجهة نظر الشارع الفلسطينى فى قطاع غزة، حيث يقول رامز أبو مدلل (مهندس كمبيوتر، من غزة: إن "تأكيد احتمالات وفاة الرئيس عرفات مسموماً يجعلنا نجزم أن الاحتلال الإسرائيلى هو المسئول عن ذلك بمساعدة عملاء له داخل قيادة السلطة الفلسطينية".