قال أسامة، نجل الرئيس المعزول محمد مرسي، إن والده «يُعامل باحترام رغمًا عن معتقِليه»، في محبسه بسجن العرب في محافظة الإسكندرية.وأوضح «أسامة»، في مداخلة هاتفية تحدث خلالها مع قناة «الجزيرة مباشر مصر» عن تفاصيل زيارته وأسرته إلى الرئيس المعزول، في السجن: «هو في مكان عادي ويعامل باحترام رغما عن معتقليه، وشخصيته وتاريخه يفرضان احترامه على الجميع».وأشار إلى أن والده طالب الشعب المصري بـ«الثورة والتمسك بمبادئ الثورة، لأنها السبيل الوحيد لامتلاك الشعب لإرادته، وأكد أنه لا حلول دون أن توضع في الاعتبار التظاهرات المعارضة، التي خرجت في 30 يونيو»، حسب تعبيره.وأضاف: «التقينا الرئيس ووجدناه كما عهدناه، هو صامد ونفسيته قوية وفي حالة صحية متميزة ولياقة بدنية ممتازة، ومتمسك بمبادئ ومكتسبات ثورة يناير المجيدة وصامد للغاية».وتابع: «الوالد الرئيس رفض أن يكون متميزًا عن كل معتقل، وهو معتقل في ظروف عادية، وهو كأحد مناضلي الثورة لا ينشغل بمثل هذه الأمور»، وبسؤاله عن ارتداء «المعزول» الملابس البيضاء في السجن، أجاب: «الرئيس رجل عاقل ومنضبط، والتقيناه وهو يرتدي الملابس الخاصة به، لكن الملابس البيضاء بالطبع والأمور الشكلية لا تشغله»وأشار إلى أن مرسي «اطمأن على الأسرة في دقائق، وكان حريصًا على الاطمئنان على الشعب المصري، ويتعامل باعتباره رئيس المصريين، ويسأل عن التموين وحالة الناس، وهو قلق على الشعب المصري والثوار، وسؤاله عن الشعب استغرق أكثر من 90% من اللقاء»وأشار إلى أن والده لم يطلعهم على «أسرار خاصة»، مبررًا ذلك بقوله: «الرئيس رجل دولة حقيقي، ومباحثات وأسرار الدولة لا يطلعها على أسرته بالضرورة»، لافتًا إلى أنه «لا أحد من طاقم الانقلاب يجرؤ على أن يلتقي الرئيس وجهًا لوجه، لأنهم يعلمون أن ما حدث انقلاب عسكري واضح».وأوضح أن مرسي «يتابع ما ينشر في الصحف القومية ومعظمه قلب للحقائق، ومعرفته بطبيعة معدن الشعب المصري، جعلته يستنتج ويلم بما يجري في الخارج، وهو ملم بأن الشعب المصري حريص على إرادته».وبسؤاله عن تحذير أسرته من الحديث عن تفاصيل الزيارة، أجاب «أسامة»: «نحن ثوار وأحرار ولا يمكن لأحد أن يحذرنا ويمنعنا على الإطلاق، وطبيعة الرئيس كرجل دولة أنه لا يكشف في أي مجالس خاصة ما يمس أمور الدولة».وأضاف: «الرئيس مؤمن بعبقرية الشعب المصري، وأنه الملهم والمعلم وأنهم قادرون على انتزاع حقوقهم، ونحن أصحاب حقوق وننتزعها من براثن الثعالب، وزيارة الرئيس أظن أنها طبيعية ومتأخرة ووجودنا فيها ليس إقرارًا بهذا الوضع المشوه».