عالم
معالي لبنى القاسمي ترأس أول جلسة نقاش عن المرأة خلال معرض ومؤتمر أبوظبي الدولي للبترول أديبك
تشارك معالي الشيخة لبنى بنت خالد القاسمي، وزيرة التنمية والتعاون الدولي، وهي أول امرأة تتقلد منصباً وزارياً في دولة الإمارات العربية المتحدة، في جلسة نقاش خاصة حول الدور المهم الذي تلعبه المرأة في قطاع النفط والغاز، على هامش معرض ومؤتمر أبوظبي الدولي للبترول (أديبك 2013)، الذي يقام تحت رعاية كريمة من صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة (حفظه الله).
وستناقش الجلسة، التي ستعقد تحت عنوان "رحلة نحو القيادة"، التحديات المرتبطة بتمكين المرأة في هذا القطاع الذي يمثل فيه الرجل العنصر الغالب، وذلك من خلال تسليط الضوء على المسيرة المهنية الساطعة لنساء تمكنّ من صعود سلم النجاح وتخطي الصعاب. ويشارك في الجلسة إلى جانب معالي الشيخة لبنى القاسمي، كل من ماري هاجا، المديرة التنفيذية للصندوق الاستئماني العالمي للتنوع المحصولي والوزيرة السابقة للنفط والطاقة في النرويج، وسمية حسن أثاماني، الرئيس التنفيذي لشركة النفط الوطنية الكينية. كما ستدير الحوار إيثني ترينور، المتخصصة في استشارات الطاقة.
يعد "أديبك" أكبر معرض ومؤتمر في مجال صناعة النفط والغاز في المنطقة، ومن المقرر إقامته خلال الفترة 10-13 نوفمبر 2013 في مركز أبوظبي الوطني للمعارض. ويستقطب الحدث سنوياً حشداً كبيراً من وزراء الطاقة وأقطاب في صناعة النفط والغاز العالمية ورؤساء تنفيذيين بالإضافة إلى عارضين من مختلف أنحاء العالم. ويحظى الحدث بدعم كل من وزارة الطاقة وشركة بترول أبوظبي الوطنية (أدنوك) وغرفة تجارة وصناعة أبوظبي.
وفي تعليقها على الحدث، قالت معالي الشيخة لبنى القاسمي: "يعزى نجاح المرأة في مجال الأعمال بدولة الإمارات العربية المتحدة إلى التشجيع الكبير الذي تحظى به من قيادتنا الحكيمة، ويمثل هذا النجاح دليلاً واضحاً على رغبة الجميع في تذليل كافة العقبات التي قد تعترض مسيرة تمكين المرأة، فقد شكل إقناع الناس بأن المرأة يمكنها تحقيق النجاح والتميز في عالم يستحوذ عليه الرجل أحد التحديات التي واجهتني خلال مسيرتي المهنية".
وترى الشيخة لبنى، التي صُنفت من بين أكثر النساء تأثيرًا في العالم من قبل جريدة "وول ستريت جورنال"، ومجلة "فوربس"، بأن النظرة تجاه المرأة في تغير مستمر على مستوى سوق العمل، وأضافت أن "دولة الإمارات تلعب دوراً ريادياً وراء هذا التغيير".
وتابعت معاليها قائلة: "تحظى المرأة اليوم في دولة الإمارات بالدعم والمساعدة اللازمين لتمكينها من لعب دور فعال في مسيرة تطور وازدهار الدولة، كما تلقى تشجيعاً كبيراً من قيادتنا الرشيدة من خلال توفير فرص أكبر لها وتذليل كافة القيود التي قد تعرقل مشاركتها الفاعلة في أي من القطاعات".
وأضافت: "هناك الكثير من النساء في المنطقة يشغلن مناصب رفيعة المستوى في القطاعين العام والخاص، حيث تمكنت الكثيرات منهن من تحقيق نجاحات ملحوظة في مجالات كان يهيمن عليها الرجال، مثل الاقتصاد وإدارة الأعمال والعلوم والقانون. ومع ذلك، لا يزال أمامنا الكثير من العمل الذي يجب القيام به، ولا شك بأن فعاليات مهمة بحجم مؤتمر’أديبك‘ من شأنها فتح الباب أمام المرأة نحو مزيد من التطور والتقدم المهني".
هذا ويسلط "أديبك" الضوء على الدور المهم الذي تلعبه المرأة في القطاع من خلال جوائز أديبك التي شهدت إضافة فئة جديدة هذا العام وهي جائزة "تمكين المرأة في قطاع النفط والغاز". وتهدف هذه الجائزة إلى تكريم الشركات التي تظهر التزاماً مستمراً بتعزيز مشاركة المرأة في هذا القطاع، ولا سيما في المناصب القيادية، وتطبق أفضل الممارسات التي من شأنها إيجاد بيئة عمل مشجعة للمرأة. ومن بين الشركات المرشحة ضمن هذه الفئة شركة أبوظبي للعمليات البترولية البرية "أدكو"، و"شركة تنمية نفط عمان"، و"توتال أبو البخوش". وسيتم الإعلان عن الفائزين بجوائز أديبك خلال حفل توزيع الجوائز المقررة إقامته في العاشر من نوفمبر 2013.
وتعد جائزة "تمكين المرأة في قطاع النفط والغاز" من بين المزايا الجديدة التي تمت إضافتها إلى دورة هذا العام من مؤتمر "أديبك" الذي سيتضمن أيضاً مؤتمراً فنياً موسعاً، ومؤتمر أعمال بالإضافة إلى مبادرة "شباب أديبك" التي تهدف إلى إلهام وتشجيع جيل الشباب في جميع أنحاء دولة الإمارات على العمل والانخراط في قطاع النفط والغاز وإعداد قادة القطاع من أجيال المستقبل.