منوعات
"أحمد" قرر يحتفل بعيد الحب وحرق "قلب مرسى"
"هحرق قلبهم، زى ما حرقوا قلوب كتير من المصريين وضيعوا علينا عيد الحب"، بهذه الكلمات البسيطة وقف أحمد كمال وهو يمسك بأحد القلوب الحمراء التى صنعها الإخوان، وتحمل شعارات مؤدية للإخوان، والتى كتب عليها "مرسى رئيسى".
وسط الجموع الغفيرة من المؤيدين للجيش وقوات الشرطة، وقف أحمد وهو يمسك بالقلب الأحمر الكبير، الذى رفض أن يأتى بواحد مثله إلى خطيبته للاحتفال بهذه المناسبة، وفضل حرق قلب مرسى أمام أعين الجميع.
يتنقل بين جموع المتظاهرين، يبحث عن ولاعة مع أحد الموجودين، ليشعل النار به ليعطيه أحد الموجودين ولاعة، ويبدأ فى إشعال النار فى القلب الأحمر، تتابعه عدسات المصورين، وهى تسجل حركات النار التى أخذت فى التهام الكلمات المكتوبة على القلب، وكأنها تشفى غليل آلاف المصرين الذى أفسد مرسى احتفالاها بهذه المناسبة بميعاد محاكمته، الذى جذب معه اهتمام جميع المصريين.
يقول "أحمد لـ"اليوم السابع"، "أنا مرضيتشى أجيب لخطيبتى قلب علشان نحتفل بعيد الحب، وجبت قلب من اللى عملوهم الإخوان وكتبوا عليها الشعارات بتاعتها، هو مرسى ده مبيسبناش فى حالنا خالص فى كل مناسبة حاشر نفسه معانا".
أحمد يشير إلى أنه كان ينوى زيارة خطيبته فى هذا اليوم والاحتفال بهذه المناسبة، إلا أنه سمع بهجوم الإخوان على منطقة الإسعاف، فقرر الخروج من بيته الواقع بمنطقة بولاق أبو العلا للتصدى للإخوان بمساعدة قوات الشرطة التى تواجدت فى المكان، "ربنا ياخد هم زى ما ضيعوا علينا المناسبة، أنا اشتريت الدبدوب ده وكنت هحرقه فى المنطقة عندى بس لما عرفنا إن الإخوان هنا جينا علشان نمشيهم منها".
عشرات من الموجودين بالمنطقة تجمعوا حوله لنفثوا عن غضبهم من الإخوان ومما فعلوه طوال فترة حكمهم مرددين العديد من الهتافات المؤيدة للجيش والمعادية للإخوان، ومنهم من شجع أحمد على إحراق القلب حتى آخر جزء منه، ليشفى غليلنا كما قال أحدهم،"احرقوا زى ما حرق قلوب ناس كتيرة، ربنا يخرب بيته مطرح ما رح".