دعا الممثل والمخرج الأمريكى الشهير وسفير الأمم المتحدة للنوايا الحسنة للعدالة العالمية "نيكولاس كيج" إلى بذل جهود أكبر لمساعدة ضحايا الاتجار بالبشر، مشددا على أنه لا ينبغى على المجتمع الدولى "الوقوف صامتا".

وقال "كيج" إنه يجب تحقيق مستوى الوعى حول ضحايا الاتجار بالبشر، وكمجتمع عالمى لا يمكننا أن نتسامح فى مسألة شراء وبيع المواطنين كسلع فلا يمكننا الكفاح من أجل حياة أفضل وحقوق جميع البشر فى الوقت الذى نسمح فيه للعنصر البشرى بالخداع، وسوء المعاملة واستغلال بعضه البعض بطريقة وحشية من أجل الربح.

وأضاف قائلا "لا يمكن أن نقف صامتين بينما يجرى شحن البشر والمتاجرة بهم فى جميع أنحاء العالم"، موضحا أن آثار الاتجار بالبشر تمتد إلى كل بلد فى العالم ويتم الاتجار بالضحايا بهدف الاستغلال الجنسى والعمل القسرى.


ودعا كيج فى كلمته إلى ضرورة إعادة بناء الأشخاص التى تم تجريدهم من حقوقهم وكرامتهم والتأكيد على ضرورة المساهمة والمساعدة لهولاء الضحايا.

ومن جانب آخر ذكر تقرير مكتب المخدرات والجريمة بالأمم المتحدة أن النساء والفتيات يشكلن 75 فى المائة من الضحايا، فيما تشكل الفتيات اثنين من بين كل ثلاثة أطفال من الضحايا.

وقال المدير التنفيذى لمكتب الأمم المتحدة المعنى بالمخدرات والجريمة "يورى فيدوتوف" إنه منذ عام 2010 تم تمويل الصندوق الاستئمانى بمبلغ 1.5 مليون دولار.

وبفضل هذا التمويل تمكنت إحدى عشرة منظمة شعبية فى جميع أنحاء العالم من دعم الضحايا والناجين من الاتجار خاصة النساء إلى بذل المزيد من الجهد وتكاتف الأمم المتحدة والحكومات والمنظمات غير الحكومية، والقطاع الخاص وقادة المجتمع والمواطنين العاديين، لوقف هذه الجريمة البشعة لدينا مسئولية مشتركة لوضع حد لهذا الاستغلال البشع وانتهاك حقوق الإنسان.