تجارة وصناعة
البترول: لجوء المواطنين لتخزين السولار تسبب في خلق حالة من "الاختناق"
أكد الدكتور حسام عرفات رئيس شعبة المواد البترولية بالغرفة التجارية أن السوق المحلي يشهد في الوقت الحالي حالة غير مسبوقة من استهلاك المواد البترولية وخاصة السولار تزامناً مع دخول بدء دخول فصل الصيف وموسم الحصاد .
وأضاف عرفات أنه ليست هناك أي أزمات أو نقص في المواد البترولية، مشيرا الي ان الامر لا يتعدي مجرد بعض "الاختناقات" نتيجة الزيادة الكبيرة في الاستهلاك.
كما أوضح رئيس شعبة المواد البترولية أن حالة الاختناقات التي يشهدها السوق المحلي في الوقت الحالي من المتوقع أن تستمر خلال الايام القليلة القادمة نتيجة عودة الدراسة وزيادة الاقبال علي استهلاك السولار نتيجة استهلاك اتوبيسات المدارس والجامعات.
وأضاف عرفات أن السوق المحلي يشهد حالياً حالة غير مسبوقة من استهلاك كميات السولار التي تخطت المعدل الطبيعي لها بزيادة وصلت الي 20% مشيرا الي أن المعدل الطبيعي لاستهلاك السولار لا يتعدي 36 مليون لتر سولار يومياً .
وأوضح رئيس شعبة المواد البترولية بالغرفة التجارية ان استهلاك السولار في الوقت الحالي وصل الي 39 مليون لتر سولار يومياً نتيجة عودة الدراسة وبدء الدخول في موسم الحصاد مشيرا الي ان هذا الاستهلاك المتزايد من السولار جاء مبكراً للغاية .
وأوضح عرفات أن هذه الزيادة كان المتوقع لها ان تكون في منتصف شهر مارس الجاري او مع بداية شهر أبريل الا ان تخوف بعض المواطنين من تكرار الازمات السابقة التي شدتها البلاد سابقاً جعل العديد يلجأون الي التخزين مرة اخري .
وأكد رئيس شعبة المود البترولية أن حالة الاختناق التي يشهدها السوق المحلي حالياً جاءت ايضا بسبب لجو العديد من المواطنين لتخزين كميات من السولار وخاصة الفلاحين والمزارعين للاستعداد لموسم الحصاد خاصة وأنهم يتوسعون فى استخدام الآلات الزراعية، التى تعمل بالسولار خلال موسم حصاد المحاصيل بدء من شهر أبريل من كل عام.
وأشار الي أن قدرة الحكومة علي ضخ كميات اضافية من السولار لا تتعدي 40 مليون لتر يومياً،مضيفاً أن كميات السولار المطلوبة فى الربع الثانى بنحو 470 ألف طن فى شهر أبريل المقبل و530 ألف طن فى شهر مايو و500 ألف طن فى شهر يونيو من العام الجارى.
وفيما يتعلق بإحتمالية عودة ازمة السولار التي شهدتها البلاد سابقا أكد عرفات علي صعوبة حدوث ازمة في المواد البترولية بصفة عامة وفي السولار بصفة خاصة خلال الفترة الحالية، مشيرا الي ان الازمة السابقة حدثت نتيجة وجود نقص فعلي في الكميات المطروحة صاحب ذلك زيادة كبيرة في الاستهلاك تسبب في خلق فجوة كبيرة وعلي اثر ذلك حدثت الازمة.
وقال عرفات " لا يمكن ان تحدث اي ازمات في المواد البترولية وفي السولار بصفة خاصة في الوقت الحالي نتيجة وجود وفرة كبيرة من الكميات في السوق المحلي ولدي قطاع البترول تمكنه من ضخ كميات اضافية لتلبية احتياجات السوق المحلي او اي زيادة في الاستهلاك ".
كما طرحت الهيئة العامة للبترول مناقصة دولية لاستيراد 1.5 مليون طن سولار لسد احتياجات الربع الثانى من العام الجارى والتى تزيد فى شهور الصيف.