مصر
مدير أمن الإسكندرية: هروب مرسي من سجن برج العرب «مستحيل» (حوار)
استقبل سجن برج العرب فى الإسكندرية، الاثنين الماضى، الرئيس المعزول محمد مرسى فى محبسه الجديد، ولأن السجن يقع فى مدينة الإسكندرية ربما أضاف تواجد مرسى بداخله عبئاً جديداً على أجهزة الأمن.«المصرى اليوم» التقت اللواء أمين عزالدين، مساعد الوزير لأمن الإسكندرية، ليكشف لنا مدى استعداد سجن برج العرب لتأمين الرئيس المعزول فى محبسه، وإمكانية اختراق السجن من قبل أنصاره، ومساهمة قوات الجيش فى التأمين، وإمكانية هروب مرسى من السجن بمساعدة إخوانه، حال وصولهم إليه.وإلى نص الحوار..■ هل يمثل سجن الرئيس المعزول فى برج العرب عبئاً على الأمن، وهل هناك استعدادات خاصة فى السجن، وما مدى إمكانية تهريبه؟- الحقيقة أن العبء عادة على الداخلية كلها، رغم أن السجون تتبع إدارة السجون بالوزارة، إلا أن المديرية منوطة بتأمين منطقة السجن والطرق المؤدية إليه. وهروب مرسى من هذا السجن مستحيل، ولا يوجد فى تاريخ هذا السجن منذ إنشائه حالة هروب، وربما يعرف الجميع أنه خلال أحداث يناير 2011، حاول كثيرون اقتحامه دون جدوى، فهو محصن وبه منظومة مراقبة بكاميرات ترتبط بغرفة تحكم، تشاهد السجن بكامله، وترصد أى تحركات داخله، أما عن القوات المسلحة، فهى تشارك معنا فى تأمين الطرق المؤدية إليه.وكل من يفكر فى الوصول إلى السجن «هالك لا محالة» وأعتقد أنهم لن يفكروا فى هذا أبداً، لأن معظمهم يعلم تحصينات السجن قبل أحداث يناير وما بعدها.■ ما رأيك فى قانون التظاهر، وهل يشارك بلطجية ومسجلو خطر فى مظاهرات الإخوان، وماذا تفعلون حيال ذلك؟- لا يمكن منع التظاهر، لكن يمكن الإسراع فى إصدار قانون تنظيم التظاهر، لأن دورنا يقتصر على حماية المظاهرات السلمية، وإذا حدث عنف أو اشتباكات نتحرك فوراً للفض وضبط المشاغبين أو المعتدين من خلال مجموعات دورية فى أنحاء المحافظة والأماكن التى يعتاد التظاهر فيها أو المحتمل مرور المسيرات بها، ولا نسمح بقطع الطريق أو ممارسة شغب، أو التعدى على المنشآت أو الممتلكات العامة أو الخاصة، وهو ما يلمسه المواطن السكندرى. والمسجل أو البلطجى أو المفرج عنه لا يمكن القبض عليه لمجرد أنه مسجل، فهو مواطن لا يحق القبض عليه ما لم يمارس نشاطاً إجرامياً، ومن حقه إبداء الرأى بالطريقة السلمية، وعندما يخرج عن القانون يضبط، ويطبق عليه القانون. ومظاهرات ومسيرات الإخوان فى النزع الأخير.ويبدو هذا واضحاً يوم محاكمة المعزول، وكان من المفترض أن يبلغ الحشد ذورته فى هذا اليوم لكن أصبح الإخوان يفتقدون قوة الحشد أو التعاطف فى الشارع، و«بيجمعوا أى حد فى المسيرات اللى يقدروا عليه، ومش مهم تفكيره أو انتماؤه يدفع له أو يغرر به»، ومعظم المسيرات بها ناس ليس لها فكر أو عقيدة، رؤوس ممسوحة، مسيرون غير مخيرون، ويبدو هذا عندما يضبط أحدهم تسأله: «ماشى ليه فى المسيرة؟ يقول ماعرفش وفى المناقشة ينكر كل شىء حتى انتماءه للجماعة».■ ما تقييمك لمظاهرات الإخوان فى المحافظة ولجوئهم للعنف، ولماذا تأخر القبض على رموز إخوانية مطلوبة على ذمة قضايا؟- هم فى الجماعة تنتابهم الشجاعة، لكن كل منهم على حدة، تجده ضعيفاً مشتتاً ليس لديه فكر أو اعتقاد، ما يدلل على أن هؤلاء لا يعتنقون فكراً معيناً، ولا رأياً محدداً ويكفى أن تجد فى مسيرة طفلاً يمسك بمشنقة، «أو طفل 12 سنة يمسك متفجرات، دى ناس بتستغل أى حاجة أو ناس لديها ظروف بوعود أو أموال أو مصالح».ولم يعتقل أحد فى الإسكندرية جنائياً أو سياسياً، ولا يوجد أى معتقل سياسى وكل من تم ضبطهم صادر بحقهم قرارات ضبط وإحضار أو مطلوبون على ذمة قضايا. والأمن يلاحق كل المطلوبين فى قضايا ويلاحق كل من صدر بحقه قرار ضبط وإحضار.وهناك تنسيق بين مديريات الأمن على مستوى الجمهورية، ولذلك لا يقتصر دورنا على ضبط المطلوبين فى الإسكندرية، فيمكن أن يكون مطلوباً على ذمة قضايا فى الجيزة، وهارب فى الإسكندرية، وهكذا نحن نلاحق كل المطلوبين على مستوى الجمهورية، وهناك فرق بحث على مستوى عال، بالاشتراك مع الأمن العام والأمن الوطنى لضبط العناصر الإجرامية وتتبعها، وسوف يتم القبض على كل من صدر بحقه أمر ضبط وإحضار، بناء على أمر من النيابة العامة.■ ما مدى استعدادكم لإجراء انتخابات برلمانية أو استفتاء؟اقرأ أيضًا