أكد المهندس إبراهيم محلب وزير الإسكان، أن مصر لا تملك الوقت لإعادة تجربة في الظروف الحالية، وأضاف يجب أن تكون البداية صحيحة وسريعة للأجيال الحالية والقادمة. جاء ذلك خلال افتتاح مؤتمر التحول الديمقراطي والمجتمعات المستدامة ـ مواجهة التحديات عن طريق الحلول المبتكرة والعملية "SB13cairo".
وقال وزير الإسكان: لذلك نحن نحتاج إلى التقنيات المتطورة التي أثبتت جدارتها فى الحلول والتطبيقات العملية لدمجها مع خططنا، وأن يتم تنفيذها فى إطار سياسات التنمية والتي يمكن أن تتناقلها الدول المجاورة أثناء التحول الديمقراطي.
وأشار محلب في المؤتمر الذي نظمته الجامعة الألمانية، إلى أن سياستنا التنموية التطورية تعطى فرص عمل مربحة للجميع، وذات مكاسب عالية لكافة الأطراف، من خلال الشراكة بين المؤسسات الخاصة والعامة، فالمشروعات التنموية تضم تشغيل وصيانة أكثر من 270 مليار دولار قيمة الثروة العقارية، وكذلك استضافة برامج إستراتيجية تشمل عشرات المشروعات التنموية للحضر والريف وتنمية الصحراء والمدن الجديدة والطرق والأنفاق لحل الأزمة المرورية، والمشروع الوطني الجغرافي لاستهداف الفقر، ومشروعات المياه وإهدارها والعديد من المشروعات الأخرى. 
وأضاف محلب: أن هناك تحديات تواجه قطاع الإسكان في الريف والحضر لذلك تسعى الوزارة لوضع استراتيجيات للتنمية العمرانية بأسعار فى متناول الجميع.
وأكد على أهمية البحث العلمى للمساهمة فى مساعدة صانعي القرار لاتخاذ القرارات الصائبة المبنية على معلومات مستمدة من تلك الأبحاث، لذا نعمل على دمج البحث العلمي مع الصناعة للوصول إلى الحلول العملية المبتكرة.
ونادى محلب بأهمية التعاون مع الدول المجاورة، وخاصة دول قارة أفريقيا للتغلب على التحديات التي تواجه مجتمعاتنا، كما أشار إلى أن مؤتمر SB13 Cairo هو فرصة جاءت فى الوقت المناسب للعمل على التحالف بين الدراسات الأكاديمية والصناعات المحلية والعالمية وصناعات المنطقة لمستقبل تنموي أفضل لمصر.
ومن جانبها قالت الدكتورة وفاء نديم، الأستاذ بكلية العمارة والتصميم العمراني بالجامعة الألمانية بالقاهرة – ومنسق هذا المؤتمر- إنه فى إطار التعاون في فعاليات هذا المؤتمر والذي تنظمه الجامعة الألمانية بالقاهرة كل من جامعة عين شمس وأكاديمية الفنون شتوتجارت والغرفة الألمانية العربية للصناعة والتجارة، ويدرج هذا المؤتمر ضمن سلسلة من المؤتمرات الدولية التي تعقد دوريا كل ثلاث سنوات تحت مسمى "المباني المستدامة" برعاية مجموعة من أكبر المؤسسات العالمية الراعية والداعمة لجهود التنمية من أجل تحسين المستوى المعيشي للمجتمعات من خلال الحفاظ على الموارد الطبيعية ووصولا إلى بيئات عمرانية صالحة مستدامة وصديقة للبيئة.
ومن جانبه يقول الدكتور تامر الخرزاتي، عميد كلية العمارة والتصميم العمراني بالجامعة الألمانية بالقاهرة، والذي يرأس المؤتمر بالمشاركة مع الدكتور علي الحسيني رئيس قسم التخطيط العمراني بكلية الهندسة جامعة عين شمس، إن المؤتمر يحتوي على أربع محاور تتعلق بسياسات التنمية العمرانية المتكاملة وما يرتبط بتلك السياسات من آليات التعامل، والطاقات الجديدة والبديلة وما يرتبط بها من مفاهيم وتطبيقات العمارة الخضراء والمباني الذكية والتكنولوجيات المحسنة والموفرة للحفاظ على مصادر الطاقة أثناء عمليات البناء وتنفيذ المباني ووصولا إلى مرحلة ما بعد الإشغال وإعادة تدوير المخلفات الناتجة من عمليات الإنشاء.
وكذلك دراسة المشاركة المجتمعية والإدارة المحلية من خلال مفاهيم مشاركة المجتمع والجوانب التشريعية في العمران، بالإضافة إلى التأكيد على أهمية زيادة الوعي المجتمعي للأفراد والمؤسسات، بالإضافة لمجموعة من التجارب ودراسات الحالة لمشروعات ونماذج متنوعة من دول العالم المختلفة.