أكد وزير التربية والتعليم العالى فى حكومة غزة التى تديرها حركة"حماس"، الدكتور أسامة المزينى أن وزارته تعمل على تطوير المناهج الدراسية لتعزيز ثقافة المقاومة وحب الوطن والتضحية من أجله.

وقال المزينى خلال افتتاحه عدداً من المدارس للمرحلة الثانوية فى خان يونس بتمويل من بنك التنمية الألمانى اليوم: "تم إنجاز مادة التربية الوطنية وحقوق الإنسان للمرحلة الثانوية التى طرح فيها أهم القضايا الوطنية، التى يجب أن تدرس مواقف وبطولات شهداء فلسطين من كل الأطياف".

وأكد أن "الشعب الفلسطينى صاحب الإرادة والعزيمة الجبارة قد أبهر العالم بصموده حين رفع الخضوع والاستسلام لمن يحاصره"، وقال "إن الجهود مستمرة فى بناء المدارس على الرغم من الظروف التى يمر بها القطاع من حصار ظالم".

يذكر أن مادة التربية الوطنية وحقوق الإنسان تعرض الحربين اللذين تعرض لهما قطاع غزة فى نهاية 2008 ومطلع 2009، وكذلك منتصف نوفمبر الماضى، وكذلك قصص لقادة الشهداء الفلسطينيين.

فى سياق متصل، ذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، فى عددها الصادر اليوم الأربعاء، أن حكومة"حماس" فى غزة تعزز الروح المعنوية والفكر المضاد لإسرائيل، عبر إضافة بعض المواد للمناهج الدراسية.

وأوضحت أن حوالى 55 ألف طالب وطالبة بالمدارس الحكومية يدرسون هذه الكتب التى لم تعترف على الإطلاق بدولة الاحتلال، ولم تتطرق لاتفاقية أوسلو الموقعة بين منظمة التحرير وإسرائيل، مشيرة إلى أن هذه الكتب تتطرق إلى معارك "حماس" مع الاحتلال، وكان آخرها معركة "حجارة السجيل".

وأضافت: أن زيادة عدد حصص التربية الوطنية يهدف بحسب قادة "حماس" إلى تعريف الأجيال القادمة بحقوقهم وتمسكهم بها، فى الوقت الذى تتعرض فيه السلطة الوطنية الفلسطينية للضغوطات من أجل خلو المناهج من هذه الأفكار التى تتعلق بالحقوق والمقاومة.

ونوهت الصحيفة إلى أن غلاف الكتب تشمل صورة للمسجد الأقصى، وأخرى للحرم الإبراهيمى، حيث تدور فيهما مواجهات بشكل مستمر بين الفلسطينيين وقوات الاحتلال، مشيرة إلى أن هذه المناهج لا يتم تدريسها لطلبة المدارس التابعة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا).