دعت منظمات المجتمع المدنى التى تحارب الفساد فى الحكومة الإسرائيلية إلى استقالة النائب العام يهودا فاينشتاين بسبب قراره لإسقاط القضية الرئيسية ضد وزير الخارجية السابق أفيجدور ليبرمان ولجوئه بدلا من ذلك إلى نظر قضية أقل أهمية تتعلق بتعيين سفير.

وقالت الحركة من أجل حكومة كفء فى إسرائيل فى بيان إن معالجة النائب العام الإسرائيلى لملف القضية وجه "ضربة قاسية لإيمان الشعب بنظام تطبيق القانون".

وكانت محكمة إسرائيلية قد برأت ليبرمان فى وقت سابق اليوم من تهمة الاحتيال فى قضية تعيين سفير إسرائيل السابق لدى لاتفيا زئيف بن أرييه مقابل تسريب معلومات سرية له عن تحقيق كان يجرى بحقه.

ومن بين التهم التى واجهها ليبرمان الاحتيال وخيانة الأمانة، وكان نتنياهو احتفظ بحقيبة الخارجية فى حكومته التى شكلها قبل أشهر، وسط توقعات بأن يكون قام بذلك لحفظ الحقيبة لليبرمان رئيس حزب "إسرائيل بيتنا" المتطرف الذى خاض الانتخابات الإسرائيلية السابقة بقائمة واحدة مع حزب "ليكود" بزعامة نتنياهو.

وهنأ رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو اليوم وزير خارجيته السابق وحليفه الانتخابى أفيجدور ليبرمان على براءته.

ونقلت تقارير إسرائيلية عن نتنياهو القول لليبرمان عقب إعلان براءته: "أهنئك على براءتك وسعيد بعودتك للحكومة حتى نتمكن من مواصلة العمل لما فيه صالح إسرائيل".

ويترأس ليبرمان حزب "إسرائيل بيتنا" والذى شكل تحالفا مع حزب الليكود بزعامة نتنياهو فى الانتخابات التى جرت فى يناير الماضى. وأثار ليبرمان الجدل عندما كان وزيرا للخارجية بسبب وجهات نظره المتشددة، ورفض ليبرمان إحياء مفاوضات السلام مع الفلسطينيين، قائلا إنه لا يؤمن بفرص نجاحها.

وصدر حكم اليوم بعد 17 عاما من مزاعم بالفساد ضد ليبرمان، وقالت الزعيمة المعارضة شيلى يشيموفيتش، من حزب العمل يسار الوسط إنه رغم قرار البراءة، إلا إنها تعتقد أن ليبرمان قد خرق على الأقل قواعد السلوك الأخلاقية.