"الكلاميديا".. من أشهر الأمراض الجنسية على الإطلاق لكونه يظل كامنا، ولا تظهر أعراضه الخبيثة على الكثير من المرضى وفجأة يباغت المريض بالإصابة بالعقم، خاصة السيدات.

وعَرَّفت الدكتورة ابتسام عمرو استشارى أمراض التناسلية والجلدية بقصر العينى الكلاميديا، بأنها مرض جنسى شهير ينتقل من الرجل للمرأة والعكس عن طريق الاتصال الجنسى، وهو عدوى بكتيرية خطيرة، ونشطة، شرجية، وبولية، تنتشر من مكان الإصابة إلى باقى أنحاء الجسم بسرعة شديدة بمجرد الإصابة بها، وتتسبب فى مضاعفاتٍ خطيرة".

وأضافت ابتسام "تكمن خطورة عدوى الكلاميديا فى عدم ظهور الكثير من أعراضها على السيدات بالأخص، ولذا فإن مضاعفات المرض وتضاؤل نسبة الشفاء منه تزيد فى السيدات عن الرجال المصابين بالمرض، كما أن أعراضه تتشابه مع الكثير من الأمراض الأخرى، مما يؤخر انتباه المريض لها".

وأكدت ابتسام على أن "الكلاميديا" من أشهر أسباب العقم على الإطلاق كما أنها من أقوى الأسباب لالتهابات المجرى البولى والشرج والحوض وعنق الرحم بشكل عام.

واستطردت ابتسام "يعانى الرجل المُصَاب بالعدوى فى المجرى البولى من عدم القدرة على التبول بسهولة يصاحبه حرقان مبرح وإفرازات كثيرة إما شفافة تماما أو تشبه اللبن فى لونها، أما المرأة المُصَابة بالفيروس والتى فى الغالب لا تظهر عليها أعراض العدوى دون سبب معلوم قد تعانى فقط من عدم القدرة على التبول بسهولة، وإفرازات مهبلية قد تختلط ببعض الدماء، أما العدوى فى الشرج فيعانى المريض من آلام عند التبرز".

وشددت ابتسام على عدم ممارسة الجنس للمصاب بالعدوى سواء رجلا أو امرأة إلا بعد استشارة الطبيب، الذى يقوم بعلاج الحالة لعدة أيام ومتابعتها لشهور حتى يتأكد من التخلص من البكتيريا. وتتمثل أخطر مضاعفات عدوى "الكلاميديا" فى الإصابة بالعقم لوصولها للرحم والمجرى البولى بسهولة، كما ثبت أنها تؤثر على العينين، والنوع الشرجى منها يؤثر على الكبد والقلب والزائدة الدودية.