طالبت حركة التحرير الوطنى الفلسطينى "فتح" توضيحا رسميا من قيادة حركة "حماس" حول ما جاء على لسان المعزول محمد مرسى "من أنه كان سيفتح قنصلية لغزة فى القاهرة وقنصلية مصرية فى غزة"، وقال المتحدث باسم حركة "فتح" أحمد عساف، فى تصريح له اليوم "الأربعاء" إن فتح تريد أن تعرف الدوافع الحقيقية حول تصريحات المعزول وجماعته بإنشاء قنصلية لغزة فى القاهرة، منوها إلى أن تلك التصريحات تؤكد وتعمل على زيادة الانقسام.

وأضاف عساف: أن ما استمعنا إليه من مرسى يجعلنا نتساءل عن العلاقة بين هذه المواقف للمعزول ومخطط (جيورا إيلاند)، مستشار الأمن القومى الإسرائيلى السابق والمشروع الصهيونى القديم الجديد الهادف (لتوطين اللاجئين الفلسطينى فى سيناء) و(التبادل الجغرافى) بين أراضى القدس والضفة من جهة وأراضى سيناء من جهة أخرى أى (التنازل عن حق اللاجئين فى العودة مقابل توطينهم فى سيناء والتنازل عن نسبة كبيرة من أراضى القدس والضفة مقابل أراضى فى سيناء) لإنشاء ما يسمى (بدولة غزة وسيناء أو دولة غزة الكبرى) كبديل عن الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس على حدود الرابع من شهر يونيو لعام 1967.

وأكد عساف أن مخطط توطين اللاجئين الفلسطينيين والتبادل الجغرافى و(مخطط جيورا أيلاند) سعى الاحتلال الإسرائيلى لتنفيذه منذ خمسينيات القرن الماضى ورفض فلسطينى ومصرى فى حينها ولكن الشىء الجديد والخطير فى أقوال المعزول، هو الإعلان عن وجود جهات عربية وفلسطينية جاهزة للتعاطى مع هذا المشروع.