تجارة وصناعة
البترول تنفي إستيراد الغاز من إسرائيل
نفي مصدر مسئول بوزارة البترول نية قطاع البترول نحو إستيراد الغاز من إسرائيل او أي مجال من مجالات صناعة البترول خلال الفترة المقبلة، وذلك بعد التصريحات التي نشرتها جريدة وول ستريت جورنال الامريكية، مشيرا الي أن مصر تسعى حالياً لاستيراد الغاز الطبيعي المسال من خلال محطة عائمة تستخدم لتحويل الشحنات إلى حالتها الغازية.
كما أكد أن الشركات الأجنبية العاملة في مصر أكدت إلتزامها بخطط وبرامج البحث والاستكشاف وتنمية الحقول المكتشفة والمعتمدة خلال الفترة المقبلة، وأن هناك تفهمًا من جانبهم لظروف وأوضاع المرحلة الدقيقة التى تمر بها مصر، وأن لديهم ثقة فى قدرة الاقتصاد المصرى على تخطى تحديات تلك المرحلة.
وأضاف أن قرار مصر باستيراد الغاز خاص بالغاز المسال فقط وليس عن طريق خطوط الأنابيب وأن ذلك يتم من خلال المناقصة العالمية التي طرحتها الشركة القابضة للغازات الطبيعية مشيرا الي ان اي حديث حول استيراد مصر الغاز من اسرائيل هو ادعاءات كاذبة خاصة وأن إسرائيل لا تمتلك أية مصانع أو وحدات لإسالة وتصدير الغاز وبالتالي فهي ليست في دائرة الاهتمام المصري فيما يتعلق باستيراد الغاز.
كما أوضح ان الهدف من وراء تلك التصريحات خاصة في هذه الفترة الحساسة التي تمر بها البلد يستهدف بالأساس احداث بلبلة في الوسط المصري والترويج لإمكانات غير صحيحة عن قدرة إسرائيل علي تصدير الغاز لمصر.
وكان حمدي عبد العزيز المتحدث الاعلامي باسم وزارة البترول قد اكد في تصريحات خاصة لـ"الدستور" ان الوزارة قد استعدت بشكل جيد لاحتياجات فصل الصيف وموسم الحصاد نجحت في التعاقد علي 7 شحنات سولار سيتم ضخهم في السوق علي مراحل حتي يوم 25 من شهر فبراير الجاري وذلك لمواجهة اي زيادة في الاستهلاك ولاشباع حاجات السوق المحلي
وتنتج مصر بحسب بيانات وزارة البترول 5.7 مليار قدم مكعب من الغاز يوميا فيما تصل حاجتها المحلية الي نحو 6.2 مليار قدم مكعب من الغاز يومياً ما يدفعها الي الاستيراد لتعويض العجز.
وكانت صحيفة وول ستريت جورنال قد أوضحت أن مجموعتا "ديليك" و"نوبل" للطاقة، أجرتا محادثات مبدئية بشأن صفقة كبرى لتصدير الغاز الإسرائيلي لمصر وتعزيز العلاقات بين الدول المجاورة، وتدرس إسرائيل أيضا إمكانية تصدير الغاز إلى عدة بلدان في شرق البحر الأبيض المتوسط بما في ذلك قبرص وتركيا.
كما أوضحت أن الصفقة المحتملة مع مصر تنطوي على تصدير ما يصل إلى 8 مليارات متر مكعب من الغاز سنويا من حقل "تنين"، بحيث يتم نقل الغاز الطبيعي عبر خط أنابيب تحت الماء أو خط عسقلان في العريش.
واعتبرت الصحيفة استيراد الغاز من إسرائيل هو خيار أرخص بالنسبة لمصر، والتي يزيد عليها الطلب المحلي وأصبحت غير قادرة على تلبية التزامات التصدير الخارجية، ومن غير المرجح أن يتم هذا الاتفاق قبل الانتخابات الرئاسية في البلاد.
وأضاف مسئول مصري - طلب عدم الكشف عن اسمه: أن "المحادثات مستمرة منذ أغسطس، وهناك عدد من الخيارات على الطاولة، ولكن التعاون مع شركة "بي جي" BG، هو الخيار الأفضل في الوقت الحالي وسوف يحل مشاكل الجميع".
وتعتبر "كونسيرتيوم" اتفاقية اتحاد شراكة بين مصر وإيطاليا وأيرلندا- بالتعاون مع مجموعتي "ديليك" و"نوبل" للطاقة والتي مقرها تكساس، قد وقعت أمس الأربعاء اتفاقا لتوريد الغاز لشركات الكيماويات في الأردن.
ورأت صحيفة وول سترت الأمريكية، أن على الرغم من تواضع حجم الصفقة مع الأردن إلا أن لها آثار جيوسياسية مهمة، مشيرة إلى أن مصر والأردن يعتبران من الدول العربية ذو الأهمية الإستراتيجية التي تتسم حكوماتها بحرصهم على الوصول إلى مصادر طاقة رخيصة، لكن عليهم أولا التعامل مع الرأي العام الذي يعارض تطبيع العلاقات مع إسرائيل.