أهم الأراء
تطوير الأمن و«الخالة بخاتى»
قال وزير الداخلية فى تصريحات صحفية، أمس الأول، إنه «تمت مراجعة وتطوير خطط تأمين الأفواج والمزارات السياحية، وإنه يجرى التنسيق لتلافى كافة أوجه القصور». واعتراف الوزير بوجود قصور هو أول الطرق إلى الحلول الصحيحة، وشجاعة تحسب للرجل الأول فى الجهاز الأمنى، ونهاية لمنظومة «كله تمام» العقيمة، لكن على الوزير أن يعترف بأن القصور، ليس فى خطط تأمين السياحة وما يتعلق بها، لكنه امتد إلى قطاعات عديدة فى هذا الجهاز. والذى يراجع كثيراً من الحوادث الإرهابية الأخيرة، يلمس دون شك أن القصور والتراخى، وعدم تطوير استراتيجية التأمين والدفاع لتلاحق تطور الجريمة وأدواتها، هى أسباب حقيقية لهذه الحوادث. وأول ما يجب تطويره هو العنصر البشرى، لأنه محور نجاح الجهاز بكل قطاعاته، لابد أن يتقن رجل الأمن كيفية تحقيق الأمن الشخصى، لأن مصر لا تريده جثة شهيد ملفوفة فى علم الدولة، كلنا نريده بطلاً متوجاً، يحقق النصر على كل أعداء الوطن، نريده فارساً نحمله على الأعناق، نزين صدره بأكاليل الزهور. وصناعة الرجال أهم وأصعب من صناعة أدق الأجهزة وأخطرها، وأهم القواعد القتالية تقول إن «العرق فى التدريب، يوفر الدماء فى المعارك»، هذا التدريب تواجه صعوبة غير مسبوقة فى الجهاز الأمنى، بسبب تعدد المهام وثقلها، التى يحملها على عاتقه، والتوفيق بين طرفى المعادلة شديد التعقيد، لكن هذا هو الفرق بين «الأبطال» والشخص العادى، وأكيد أن هذا الجهاز مصنع للأبطال. أما المعركة مع قوى الشر فى سيناء، لن تنتهى اليوم- حرصاً على أرواح من فيها- قد تستمر إلى غدٍ أو بعده، وهذا يلقى بحمل جديد على أهالى سيناء والأجهزة الأمنية فيها، يلزمه إخلاص وتضحية وتعاون ووطنية، عهدناها فى أهل سيناء. ■ رسالة: قرار تأجيل الدراسة وما تلاه من تقليص للمناهج الدراسية، جريمة فى حق العملية التعليمية وهدماً لها بالكامل، المناهج كلها مبنية على اتصال الدروس ببعضها. الدروس الخصوصية بدأت فى البيوت والمراكز الخاصة منذ أسبوع مضى، المدرسون يخشون ضياع الموسم عليهم، أما الأسوأ فسيحدث قبل الامتحانات، والضحية دائماً، الطالب وجيوب أولياء الأمور. أى فيروس هذا الذى عجزت وزارة الصحة عن مواجهته؟! أقسم لكم أن الخالة بخاتى تذهب كل يوم إلى الأسواق المزدحمة، تحمل بطها ودجاجها، تبيع وتشترى الطيور، وتطعمها الحبوب بفمها دون أن يصيبها مكروه. وأن شعبان يحشر كل يوم جسده فى زحام المواصلات العامة، ويعود من الوظيفة الأميرية إلى وردية فى مصنع البلاط، وصحته «بمب البمب».. اعتقونا لوجه الله.