تجارة وصناعة
أبو النور لـ البورصجية : "الجاتروفا" مستقبل الطاقة النظيفة في مصر
أكد الدكتور أحمد أبو النور، أستاذ الاقتصاديات الحرجة والأزمات بالجامعات الأمريكية، أن أي استخدامات بديلة للطاقة يؤثر على الاستثمارات الأجنبية والعربية الجديدة بداخل مصر.وأضاف في تصريح خـاص لـــ البورصجية: أن المستثمر الجديد لا يتراجع فقط من أجل الاستقرار الأمني ولكن لنقص الطاقة أيضا عاملا هاما في هروب المستثمرين، مؤكدا أن محاولة السعي نحو المصادر البديلة للطاقة لها من الأهمية الكثير.وأشار إلى أن دول العالم أخذت بنبات "الجاتروفا" الذي ساهم بشكل كبير في حل مشاكل العديد من الدول على رأسها ألمانيا والتي استخدمته كوقود للطائرات والسيارات كوقود نظيف، وكذلك أيضا الصخور والرمال الزيتية التي تقدر وكالة الطاقة الدولية المخزون المتواجد منها في مصر من 30 لـ 80 مليار طن والتي تنتشر بالقرب من سواحل البحر الأحمر، وعن اختلافها عن النفط الطبيعي أنها عبارة عن أحجار وصخور رسوبية تحتاج فقط للتسخين بدرجة تفوق الـ 500 درجة مئوية، وذلك لاستخراج الغاز والنفط، وأيضا مع استخدام مخلفات الحرق كمواد عازلة في البناء، وأيضا كأسمدة لتخصيب الأراضي الزراعية والتربة الطبيعية.لذلك نجد أن الدخول في موازين غير مطروقة لخلق طاقة جديدة أصبح هو الهاجس الذي يراود معظم الدول في العالم الآن، وذلك لأن مشكلة العالم تتلخص في ثلاث بنود "المياه" و"الطاقة" و"المعلومات".وأشار أبو النور إلى أن أسلوب الاعتماد على المخلفات الصلبة والعادية عن طريق حرق الزيوت المستخدمة وإطارات السيارات والأخشاب والورق، فإن هذا له تأثير ضار على البيئة، وأنه أهم معارضيه ستكون وزارة البيئة، وفي حالة موافقة البيئه على هذا الأمر فقد تكون هذه الموافقة إما موافقة سياسية ولهذا خطر داهم على صحة المواطنين المصريين لما له من آثار سلبية على صحة المواطن عن طريق العوادم والغازات الملوثة للبيئة، أو قد تكون الموافقة بيئية بشكل صحيح بعد الاختبارات الكاملة من أجل التأكد من أن ناتج هذه الاحتراقات غير ملوث للبيئة، وأن تكون في نفس الوقت اقتصادية، وبالتالي ستكون المخلفات أحد أهم المصادر التي يمكن اللجوء إليها لتوليد الطاقة الجديدة، ورجح أبو النور أن تكون الموافقة سياسية .وتابع أبو النور: أن العالم بدأ في استخدام الجاتروفا، ولكن المصريين لا يزالون يبحثون عن آلية لاستخدام الفحم الملوث بشكل كبير للبيئة عن طريق غاز ثاني أكسيد الكربون الذي يخرج عن طريق احتراق الفحم في أفران المصانع، مشيرًا إلى أنه أقل من مستوى التقليدية في بدائل الوقود، وأن هذا هو شكل من أشكال البعد الحقيقي عن الأبواب التي يجب طرقها.وأوضح أستاذ الاقتصاد، أن الولايات المتحدة الأمريكية ستصبح خلال الفترة من 2015 لـ 2017 المنتج الأول للنفط في العالم اعتمادا على مخزونها الهائل من الصخور الزيتية والذي كان بديلا غير اقتصادي في وقت من الأوقات؛ حيث كان إنتاج البرميل منه يكلف 70 دولارا وكان سعر برميل النفط وقتها دون ذلك، ولكن الآن تخطى سعر برميل النفط الـ 110 دولارات فلابد أن يكون هذا الوقت هو وقت إنتاج نوع مختلف من الوقود النظيف وليس الفحم.