قال باحث حقوقى، إن سلطات الاحتلال الإسرائيلى قررت أن تفرج فى وقت لاحق، اليوم الأربعاء، عن القيادى بحركة حماس محمد غزال (56 عامًا)، بعد اعتقال إدارى استمر حوالى عامين.

وقال الباحث فى قضايا الأسرى بمؤسسة التضامن الدولى لحقوق الإنسان (منظمة حقوقية أهلية فلسطينية)، أحمد البيتاوى، لـ"الأناضول"، إن الإفراج المزمع عن غزال جاء فى إطار صفقة عقدها محامى المؤسسة محمد العابد مع المحكمة العليا الإسرائيلية فى القدس، أواخر يوليو الماضى.

وأوضح البيتاوى، أن الصفقة هى اتفاق يتم ما بين محامى الدفاع والنيابة، بأن يتم الاكتفاء بالمدة التى قضاها الأسير فى السجن، دون أن يكون هناك أى مقابل للإفراج عنه كتعهد أو موقف سياسى ما. وأحيانا تتضمن الصفقة، بحسب البيتاوى، أن يتم تمديد اعتقال الأسير الإدارى لفترة أخيرة، ويتم الإفراج عنه بعد انتهائها.

ويعد غزال من أقدم الأسرى الإداريين فى سجون الاحتلال، وهو محاضر فى كلية الهندسة فى جامعة النجاح الوطنية (جامعة مستقلة غير ربحية بمدينة نابلس بالضفة الغربية)، ويعتبر من أبرز قيادات حركة حماس بالضفة الغربية.

وأشار البيتاوى إلى أن عائلة المعتقل التى تنتظر منذ ساعات الصباح على حاجز عوفر وسط الضفة الغربية لاستقبال غزال، بعد أن أمضى عامين بالاعتقال الإدارى، حيث تم التمديد له ستة مرات. وأوضحت أن ممثلين عن مؤسسات تعنى بالأسرى وقيادات بحركة حماس تنتظر كذلك على حاجز عوفر استعدادًا لاستقباله.

واعتقلت قوات الاحتلال القيادى محمد غزال بتاريخ أوائل ديسمبر عام 2011، بعد اقتحام منزله فى مدينة نابلس شمال الضفة الغربية، وتم تحويله حينها للاعتقال الإدارى.

ويعانى غزال من مشاكل صحية تفاقمت أثناء تواجده فى السجن، بسبب الإهمال الطبى المتعمد من قبل الاحتلال، حيث تعرض عدة مرات لحالات إغماء بسبب ارتفاع ضغط الدم معه، خلال نقله من سجن لآخر.