فرضت الظروف السياسية التي تمر بها البلاد في الوقت الراهن وحالة عدم الأستقرار السياسي والأمني في الفترة الراهنة منذ 2011 وحتي الأن أدت إلي توقف حركة الأستثمارات بشكل كبير في السوق المصرية وتراجع الأقتصاد المصري بشكل ملحوظ مما أثر بالتأكيد علي نشاط محفظة القروض المشتركة بوصفها أحد العوامل المساعدة التي يعتمد عليها المستثمرين في إقامة المشروعات الكبري، فالسوق المصري بشكل عام يعاني وبشدة من كل تلك الأحداث التي تمر بها البلاد
ومن جانبة قال أحمد قوره الخبير المصرفي القرض المشترك هو ذلك القرض الذي يتعدي الحد الاقصي الذي حدده البنك المركزي لكل بنك فيلجأ المستثمرين إلي أكثر من بنك لتغطية قيمة القرض المطلوب في صورة قروض مشتركة وفي حالة عدم الأستقرار السياسي والأمني السائدة والتي تؤدي إلي حالة من عدم الإستقرار الإقتصادي وتوقف النشاط الإستثماري وبالتالي توقف حركة القروض المشتركة في إنتظار تحسن الحالة الإقتصادية ،فنسبة المخاطرة في هذه الحالة التي تمر بها البلاد مرتفعه جدا بالنسبة لقروض بهذا الحجم لعدم التأكد من قدرة العملاء علي الإلتزام بتسديد قيمة القروض بإلاضافة إلي تخوف المستثمرين أنفسهم من عدم قدرتهم علي إلتزامهم بالتسديد، لعدم وجود ضمانات لنجاح المشروعات والإستثمارات وعدم وضوح الرؤية الإقتصادية في ظل حالة التخبط و حالة عدم الإستقرار السائدة ، التي تؤدي بدورها إلي توقف الإستثمارات وبالتالي عدم وجود مشاريع جديدة أو توسعات ولا يوجد نشاط إقتصادي يذكر في الوقت الحالي وهو ما أدي إلي أن تصبح محفظة القروض المشتركة شبة متوقفة.

وقال هاني أبوالفتوح الخبير المصرفي أن القروض المشتركة دائما ما تكون مناسبة في فترة الرواج والإنتعاش الإقتصادي ،فالقروض المشتركة تعتمد عليها المشاريع الضخمة في حالة الرواج والإستقرار الإقتصادي.
والقروض المشتركة يتم اللجوء إليها في حالة تعدي البنك لحاجز الإتمان الخاص به وفي هذه الحالة لا يستطيع تغطية قرض كبير فيتم اللجوء إلي القروض المشتركة.
أما عن حالة القروض المشتركة في الوقت الحال فكما قدمت سابقا أن القروض المشتركة هي قروض كبيرة وفي الوقت الحالي أعتقد أن عدد المشاريع
التي في حاجة إلي قروض مشتركة قليل جدا مقارنة بالسنوات السابقة.
و أخيرا اريد أن أنوه أن القروض المشتركة مهمة جدا و لا يمكن الإستغناء عنها بأي شكل من الأشكال ،ولكن المشكلة في أنها ترتبط بالمشاريع الإقتصادية الكبيره،وفي الوقت الحالي في ظل عدم الاستقرار وتدهور الأحوال الإقتصادية ،فإن القروض المشتركة متأثرة بشدة ومتراجعة إلي حد كبيير وتكاد تكون متوقفة بسبب العوامل التي ذكرتها سابقا.