اكد المهندس شريف اسماعيل وزير البترول والثروة المعدنية ان قطاع البترول يواجه خلال الفترة الحالية العديد من التحديات التي تعوق مسيرته نحو التقدم، يأتي في مقدمتها، أن الخليط الحالي للطاقة في مصر غير آمن وغير إقتصادي ولا يحقق التنمية المستدامة، مضيفاً انه يجب أن يتم العمل مع هذا الملف مبكراً لانه من أخطر التحديات التي تواجه قطاع الطاقة في مصر.
وفيما يتعلق بقطاع الكهرباء، أشار وزير البترول والثروة المعدنية أن قطاع الكهرباء بذل مجهوداً كبيراً خلال الفترة الماضية لتنويع مصادر توليد الكهرباء لتخفيف الضغط علي استخدام المواد البترولية، مضيفاً إلي أنه هناك ايضا توجه لدي قطاع الكهرباء علي استخدام مصادر بديلة لتوليد التيار الكهرباء كالفحم والوقود النووي وكذلك الطاقة الشمسية التي بدا بالفعل إستخدامها في العديد من الهيئات الحكومية .
وأضاف إسماعيل أن التحدي الثاني الذي يواجه قطاع البترول خلال الفترة الحالية هو زيادة الانتاج لمواجهة زيادة الاستهلاك التي يشهدها السوق المحلي مؤخراً لتلبية احتياجات المواطنين وكذلك القطاعات التي تعتمد علي المواد البترولية كمصدر لانتاج الطاقة.
كما أوضح وزير البترول والثروة المعدنية أن أي إكتشاف بترولي يتمكن القطاع من تحقيقه فان الانتاج من هذا الاكتشاف يستمر لفترة معينة ثم يبدأ هذا الانتاج في التناقص بشكل تدريجي بما يسمي "التناقص الطبيعي" مشيرا الي أن استمرار هذا الانتاج غير وارد.
وأكد إسماعيل أنه هناك مخطط لانتاج 1800 قدم مكعب اضافية من الغاز خلال الفترة المقبلة وحتي نهاية العام الجاري، مشيرا الي أن جزء كبير من هذا الانتاج سيستخدم في تعويض التناقص الموجود حاليا بما يقدر بحوالي 1000 قدم وبالتالي سيتم اضافة 800 قدم مكعب للانتاج الحالي .
وأوضح وزير البترول والثروة المعدنية أنه لابد من توقيع العديد من الاتفاقيات خلال الفترة المقبلة والتوسع في عمليات البحث والاستكشاف وذلك لتأمين مستقبل البلاد من الاحتياجات البترولية خلال الفترة المقبلة، مشيرا الي أنه حتي الان تم توقيع 29 اتفاقية بترولية كما تم طرح مزايدة لهذا الغرض ايضا.
وقال إسماعيل أن هذه الاتفاقيات من المتوقع ان تؤتي ثمارها خلال الخمس سنوات المقبلة.
كما اكد وزير البترول أن القطاع يسعي خلال الفترة الحالية الي تعديل العديد من الاتفاقيات التي تم توقيعها في وقت سابق وذلك لتعديل اسعار الغاز مع الشركاء الاجانب ، مشيرا الي أنه قيدما كان سعر البرميل 18 دولار فيما اصبح حاليا سعره 110 دولار وبالتالي لابد من تعديل هذه الاتفاقيات ، مشيرا الي أنه هناك لجنة حالية تعمل علي هذا الامر.
وأكد وزير البترول والثروة المعدنية أن التحدي الثالث الذي يواجه القطاع خلال هذه الفترة هو الدعم والذي أصبح يمثل عبئا ثقيلا علي الدولة بشكل عام وليس قطاع البترول بمفرده.
وقال اسماعيل "يتم استهلاك 5 مليون لتر سولار يوميا يصل دعمهم الي 180 مليون جنيه، كما يتم استهلاك بنيزن بكميات يصل دعمها الي 100 مليون جنيه يومياً لذلك يجب التعامل مع هذا التحدي بصورة جيدة، كما انني اثق في أن الحكومة الحالية ستتخذ الاجراءات المناسبة مع هذا الملف خلال فترة زمنية مقبولة وبشكل تدريجي"، مؤكدا انه كلما زاد استهلاك المواد البترولية زاد الدعم .
كما أكد وزير البترولية ان القطاع يقوم بتصدير 50 % من مواد البتروكيماويات مضيفا الي أنه يأمل خلال الفترة المقبلة الي ايقاف تصدير المواد الخام والعمل علي تصنيعها داخل مصر، مشيرا الي انه لابد أن يتم انشاء الصناعات التي تستخدم هذه المواد.