أكد دكتور جمال غانم استشارى الجهاز الهضمى والكبد، أن سرطان المعدة من السرطانات التى تمتد إلى باقى أعضاء الجسم فى 80-90% من الحالات.

وفرصة الحياة لخمس سنوات تصل إلى 75% فى الحالات التى تشخص مبكراً وتقل إلى 30% مع التشخيص المتأخر، مشيرا إلى أن السرطان من الممكن أن يصيب أى جزء من المعدة وأن يمتد إلى المرىء أو الأمعاء الدقيقة، ويسبب موت ما يقرب من مليون شخص سنويا، وهو أكثر انتشاراً فى دول مثل كوريا واليابان وإنجلترا وأمريكا الجنوبية وأكثر انتشارا بين الرجال من النساء.

يشير غانم إلى أن الغذاء الفقير بالألياف والغنى باللحوم والأسماك المملحة يقودك إلى سرطان المعدة، ويرتبط بشكل أساسى بالطعام الذى يحتوى على نسبة كبيرة من الملح والتدخين، وأيضا نقص تناول الفاكهة والخضراوات.

لذا يعتقد أن انتشاره فى دول مثل كوريا واليابان يرجع إلى تناول الكوريين واليابانيين السمك المملح بصورة أساسية وأيضا لاستخدام المعلبات والمواد الحافظة للأطعمة المدخنة.

يوضح جمال أن المعدة "كيس" كبير يتيح للسرطان بالنمو فيه قبل أن تظهر أى أعراض، وعندما تظهر الأعراض فهى تكون خفيفة فى العادة وغير مميزة، مثل ألم البطن أو الغثيان، أو فقد الوزن، ولهذا السبب لا يشخص المرض إلا بعد أن يكون قد وصل إلى مواضع أخرى فى الجسم، لكن إذا تم تشخيص الورم مبكراً أثناء نموه، يكون من الممكن إزالته جراحياً ويشمل ذلك نحو 20% من الحالات.

وتنطوى الجراحة على إزالة جزئية أو كلية للمعدة، بالإضافة إلى إزالة العقد اللمفاوية المحيطة التى يمكن أن يصل إليها المرض، كما تجرى الجراحة للتخفيف من الأعراض عندما ينتشر المرض إلى مواضع أخرى فى الجسم.

وعادة ما يخضع المرضى إلى علاج كيميائى ومداواة بالأشعة للسيطرة على نمو الورم وتأخير استفحال المرض، وقد يلزم تناول بعض الأدوية لتخفيف الألم.