أعرب وزير التخطيط والتعاون الدولي، الدكتور أشرف العربي، عن رغبة مصر في تلقي دعم من البنك الإسلامي للتنمية بقيمة 9 مليارات دولار خلال العشر سنوات القادمة.
جاء ذلك فى مداخلة للعربى خلال مشاركته فى فعاليات المنتدى الإقليمي رفيع المستوى الرابع الذي تنظمه مجموعة البنك للدول العربية الأعضاء، بحضور عدد من الوزراء ومحافظى البنك بالدول العربية لمراجعة مسيرة الأداء لمجموعة البنك خلال الأربعين سنة الماضية، ووضع إستراتيجية للمجموعة للسنوات العشر القادمة، ضمن المشاورات التمهيدية للاحتفال بالذكرى الأربعين لإنشاء البنك الإسلامي للتنمية.
وقد تضمنت فعاليات المنتدى جلسة حوار شارك فيها الوزراء وممثلو الدول العربية ومن بينهم مصر، وتمخض الحوار عن العديد من التوصيات المهمة لمجموعة البنك، من بينها تعزيز بناء القدرات البشرية والمؤسسية بالدول الأعضاء، وأهمية تكثيف برامج توظيف الشباب ونشر شبكات الأمان الاجتماعي، وتعزيز دور المؤسسات الصغيرة والمتوسطة، ووضع إطار خاص لتطوير المالية الإسلامية، وتشجيع الابتكار والبحث العلمي، وتكثيف الاهتمام ببرامج الاندماج الاقتصادي بين الدول الأعضاء وتبادل الخبرات بينها، ودعم قضايا المرأة وإنشاء آلية مناسبة لذلك، وإنشاء مركز للمعلومات لمصلحة الدول الأعضاء.
وكان وزير المالية ورئيس مجلس محافظي مجموعة البنك الإسلامي للتنمية ومحافظ البنك عن المملكة العربية السعودية، الدكتور إبراهيم بن عبد العزيز العساف، قد افتتح امس الاربعاء فعاليات المنتدى بمقر البنك بجدة، داعيا الوزراء للمساهمة الفاعلة بآرائهم وخبراتهم من أجل إعداد إستراتيجية لمجموعة البنك للسنوات العشر المقبلة تكون مرنة وتستجيب لتطلعات الدول الأعضاء في التنمية والتطور الاقتصادي والاجتماعي، آخذين في الاعتبار التغيرات الاقتصادية الإقليمية والدولية مع التركيز على الموارد البشرية وسبل تنميتها والاستفادة من التقنيات الحديثة، مضيفا أن التفاعل والتكامل بين مؤسسات المجموعة داخليا هو من أسباب قوتها في تعاملها مع محيطها الخارجي.
ومن جانبه، أكد رئيس مجموعة البنك الإسلامي للتنمية الدكتور أحمد محمد علي، في كلمته، أن أبرز التحديات الاقتصادية التي تواجه الأمة تتمثل في تحقيق النهوض بمعدل نمو اقتصادي مناسب، وإيجاد فرص عمل لملايين الشباب والفتيات الذين يشكلون غالبية السكان، والاحتراز من استمرار الأداء الضعيف للاقتصاد العالمي، كما نبه معاليه لمستويات الثقة الهشة في الأسواق الدولية التي تفتقر للتعافي المتوازن.
كما خاطب المنتدى الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي إياد أمين مدني، الذي أكد أهمية دور البنك ضمن منظومة المؤسسات الداعمة للعمل الإسلامي المشترك، داعيا لتكامل اقتصادات دول المنظمة، والاهتمام بالتجارة البينية للدول الأعضاء في المنظمة، ودعم خطة عمل المنظمة في منطقة آسيا الوسطى، والاهتمام بتنمية القدرات المؤسسية للدول الأعضاء بالمنظمة، وتعزيز روح الريادة في المشاريع التي تستوعب عمل الشباب، والاهتمام بالتمويل الأصغر، وتقديم الدعم لصندوق التضامن الإسلامي للتنمية للقيام برسالته الكبيرة، وتنمية العلاقات الثقافية والاجتماعية بين مجتمعات الدول الأعضاء.
يذكر أن منتدى جدة يأتي تتويجا لثلاثة منتديات إقليمية رفيعة المستوى نظمها البنك مؤخرا للغرض نفسه، واستضافتها كل من كوالالمبور بماليزيا، وألماتي بقازاقستان، وداكار بالسنغال