أبرزت صحيفة المدينة السعودية الصادرة صباح الثلاثاء 5 نوفمبر محاكمة الرئيس المعزول محمد مرسي وجماعته معتبرة أنها إعلان رسمي بعودة الدولة المصرية إلي دورها التاريخي وطنيا وعربيا ودوليا.

وقالت الصحيفة "إن الكثيرين يرون أن اتهام مرسي وأقرانه في قضية قتل متظاهرين في أحداث قصر الاتحادية في ديسمبر الماضي، لا تعتبر تهمتهم الكبرى، لأن مرسي نفسه اعترف بأخطاء كثيرة ارتكبها خلال حكمه".

وأضافت أن التهمة الكبرى لمرسي يجب أن تكون سعيه وجماعته إلى إدخال الدولة المصرية العريقة في ظل الجماعة المحظورة، وانخراطه وجماعته في خطط تستهدف تقويض أركان الدولة والتهاون في حماية حدودها والتفريط في سيادتها، فضلا عن استخدام ألوان من العنف والبطش بحق شعب سعى وما يزال لإقامة دولة تحترم الحريات وتصون حقوق الانسان، ولا تفرط في حبة واحدة من ترابها الوطني.

فيما شددت صحيفة "عكاظ" السعودية على أن مساندة مصر في هذه المرحلة المفصلية من تاريخها، مسألة ذات بعد إقليمي ودولي في ظل ما يمر به الشرق الأوسط، ولعل من أسباب الوهن العربي التاريخي، هو التخلي عن الدول الشقيقة في مآزقها.

وقالت الصحيفة "من هذا المنطلق جاءت جملة نائب وزير الخارجية السعودي الأمير عبدالعزيز بن عبدالله، "إن مصر خط أحمر ودعمها واجب قومي وديني".

وأوضحت أن ما حدث في مصر يوم أمس .. يؤكد أن هناك من يستغل قضية الإخوان مع الدولة ومعظم الشعب .. لتدمير البلد وإسلامها لحالة فراغ أمني وسياسي رهيب من شأنه أن يصيب مصر بالانهيار ويدخل المصريين في متاهات غير محسوبة.