قال أدريان إدواردز المتحدث باسم المفوضية العليا لشئون اللاجئين، فى الأمم المتحدة إن ما يقارب من 10 آلاف كونغولى فروا لمناطق جنوب غرب أوغندا إثر القتال العنيف الذى شهده إقليم شمال كييفو بالكونغو بين متمردى حركة"إم 23" والقوات الحكومية خلال الأيام الأخيرة.

وأوضح إدواردز، فى مؤتمر صحفى عقده بجنيف اليوم، الثلاثاء، أن العديد من الفارين وسكان المنطقة الحدودية كانوا يسارعون هلعا بعبور الحدود بسبب تساقط القذائف، حيث وصل أغلبهم إلى مركز مؤقت للاجئين على بعد 20 كيلومترا من الحدود الكونغولية، مع أوغندا.

وأكد أن فرق المنظمة الدولية التى بدأت مساء أمس الاثنين، القيام بمساعدة الفارين على الوصول إلى مركز اللاجئين فى أوغندا، شهدت وصول ما يقارب 3700 لاجئ كونغولى، وهو العدد الأكبر منذ اندلاع القتال بين المتمردين والحكومة فى تلك المنطقة خلال أبريل من عام 2012، مشيرا إلى أن حوالى 60% من اللاجئين الفارين إلى أوغندا، هم من الأطفال الصغار الذين انفصلوا عن أهاليهم خلال عملية الهروب، موضحا أن الوضع فى شرق الكونغو ما زال متوترا وأن السكان مازالوا يهربون.

وأكد إدواردز أن المفوضية تقدم مساعداتها للاجئين الكونغوليين فى مخيم اللاجئين بأوغندا خاصة أن كثيرين منهم يعانون من الجفاف والإسهال، موضحا أن المفوضية سوف تعمل خلال الأيام القادمة على نقل اللاجئين إلى مركز آخر حيث يمكن تقديم مساعدات إنسانية أكثر شمولا إليهم.