اعتبر القيادى الكردى صالح مسلم، رئيس حزب الاتحاد الديمقراطى السورى الكردى أن قضية مشاركة النظام السورى وعلى رأسه بشار الأسد فى المرحلة الانتقالية بسورية أو مؤتمر "جنيف -2 " ليست هى القضية التى يكترث لها.

وشدد فى تصريحات على أن الأهم الآن هو العمل على وقف إطلاق النار بأقصى سرعة لأن "الشعب السورى مل من القتال".

وأشار إلى نية الحزب والأكراد المشاركة فى مؤتمر "جنيف- 2 "، متى تقرر عقده، بوفد مستقل يمثل الهيئة الكردية العليا "وليس تحت أى غطاء سياسى آخر"، مؤكدا أن هدفهم من المشاركة هو العمل على تحقيق وقف فورى لإطلاق النار إلى جانب المحافظة على الحقوق الكردية.

وكان تم إعلان تأسيس "الهيئة الكردية العليا" فى نوفمبر من العام الماضى بعد مفاوضات رعاها إقليم كردستان العراق بين الأحزاب الكردية الفاعلة فى سورية، وتم فيما بعد الاتفاق على تشكيل قوة مسلحة تدير الوضع الأمنى فى المدن الكردية، تحت مسمى "وحدات حماية الشعب".

وأكد مسلم سيطرة وحدات حماية الشعب الكردى حتى الآن على أكثر من 30 قرية فى منطقة رأس العين الحدودية مع تركيا بمحافظة حلب بعد اشتباكات متواصلة خلال الأيام الماضية مع مقاتلين جهاديين، معلنا قرب انتهاء تحرير كافة المناطق الكردية من سيطرة المقاتلين الجهاديين، وخاصة قوات تنظيم "الدولة الإسلامية فى العراق والشام".


وذكر أن الوحدات الكردية تسيطر الآن بصورة كاملة على أكثر من 30 ألف كليو متر مربع من المناطق الكردية بسورية، مشيرا إلى أنه يتبقى فقط مناطق صغيرة للأكراد فى محافظة الرقة، متوقعا أن يتم تحريرها خلال يومين أو ثلاثة.

وأوضح أن النظام السورى لم يعترض طريقهم فى تحريرهم لتلك المناطق لانشغاله بالدفاع عن العاصمة دمشق، نافيا حدوث أى اشتباكات أو حتى احتكاكات من الجانب التركى تجاه القوات الكردية عقب سيطرتها على المناطق الحدودية.

ونفى مسلم سعى الأكراد للسيطرة على المواقع الغنية بالموارد النفطية خلال المعارك الأخيرة، مشددا على أن المناطق النفطية "واقعة تحت سيطرة قوات الحماية الكردية بالفعل منذ مدة".

وقال إن مقاتلى داعش يحاولون ترتيب صفوفهم لمحاولة تكرار الهجوم على القرى التى خسرتها فى القتال مع الوحدات الكردية، مشددا: "لن يستطيعوا الاستيلاء مجددا على أى من القرى الواقعة بالمناطق الكردية حتى لو حصلوا على دعم خارجى.. لقد كانوا يحصلون على دعم من بعض الدول العربية بالخليج ومن تركيا وكان لهم معسكرات بالأخيرة ولكن الموازين كلها انقلبت الآن، لأنهم صاروا على قائمة المنظمات الإرهابية".


وجدد مسلم تمسكه بأن تظل المناطق الكردية والأكراد جزءاً من الدولة السورية الموحدة، مشددا على أن الأكراد سيظلون دائما من المدافعين عن وحدة سورية.