أعلن الادعاء العام فى النمسا اليوم الثلاثاء أنه لا يعتزم تفتيش منزل بمدينة زالتسبورج غرب البلاد تابع لألمانى كان أعلن قبل يومين أن السلطات الألمانية عثرت داخل مسكنه فى مدينة ميونيخ جنوب ألمانيا على مئات اللوحات الزيتية، لكبار رسامى الفن الحديث، مخبأة منذ عقود طويلة.

وقال متحدث باسم الادعاء العام النمساوى، إن الادعاء العام الألمانى لم يطلب إليه القيام بإجراءات قانونية للمساعدة فى هذه القضية.

وأضاف المتحدث أن الادعاء العام الألمانى فى أوجسبورج كان وجه استفسارا فى ديسمبر من عام 2011 حول احتمال ارتكاب هذا الشخص مخالفة مالية "وكان الأمر آنذاك يتعلق بتجارة القطع الفنية وليس بتجارة غير مشروعة لقطع فنية"، مشيرا إلى أن الادعاء النمساوى لم تتوافر لديه إشارات آنذاك على ممارسة الرجل لنشاط يقع تحت طائلة القانون.

يذكر أن تقارير إعلامية وصفت منزل الألمانى فى مدينة زالتسبورج، بأنه يبدو مهملا وغير مأهول ويمتلك الألمانى هذا المنزل نحو أكثر من 40 عاما.

كانت سلطات الجمارك الألمانية عثرت على حوالى 1500 لوحة زيتية داخل منزل الألمانى العجوز 80 عاما بمدينة ميونيخ وتخص هذه اللوحات رواد الفن الكلاسيكى المعاصر، بعد أن ظلت مخبأة على مدار عقود منذ الحقبة النازية.

وقالت مجلة "فوكوس" الألمانية الصادرة أمس الاثنين إن من بين أصحاب هذه اللوحات الزيتية بابلو بيكاسو وهنرى ماتيس ومارك تشاجال وإميل نولده وفرانتس مارك.

ورجحت المجلة سبب العثور على هذه الأعمال الفنية التى لا تقدر بثمن مجمعة على هذا النحو إمّا لأن السلطات النازية كانت تقوم بالسطو على الأعمال الفنية، التى كانت لدى جامعى الفن اليهود أو أنها كانت تصادر هذه الأعمال بوصفها"فنا رديئا".