عالم
تفاؤل فى حكومة ميانمار بشأن توقيع وقف لإطلاق النار مع جماعات عرقية
أعرب وزير ميانمار، المسئول عن مفاوضات السلام مع الجماعات العرقية المتمردة بالبلاد عن تفاؤله اليوم الثلاثاء حيال إمكانية توقيع اتفاق وقف إطلاق نار قريبا.
والتقى ممثلون عن 18 جماعة متمردة باونج مين الوزير بمكتب الرئيس فى ميتكينا أمس واليوم لتقديم مسودة وثيقة لوقف إطلاق النار فى أنحاء البلاد، التى كانوا بحثوها فيما بينهم الأسبوع الماضى.
وقال أونج مين عبر الهاتف: " أعتقد أنه يمكن للحكومة قبول جميع النقاط تقريبا التى قدمتها الجماعات العرقية المسلحة، لأن مسودتهم لا تختلف كثيرا عن اتفاق وقف إطلاق النار المقترح من قبل الحكومة ".
ويتم استئناف مفاوضات وقف إطلاق النار الشهر المقبل فى "هبا آن" عاصمة ولاية كارين.
وقال سو كوى هتو وين، الأمين العام لاتحاد كارين الوطنى، أحد أقدم حركات التمرد المسلح فى العالم: "سنعقد المؤتمر الثانى للمنظمات العرقية المسلحة فى المنطقة التى تسيطر عليها كارين قبل أن يتم إعادة مناقشة موقفنا المشتركة فى اجتماع هبا آن ".
وكان اتحاد كارين الوطنى شن تمردا ضد حكومة ميانمار (بورما سابقا) من عام 1949 حتى 2012، عندما وقع اتفاقا لوقف إطلاق النار مع الإدارة الحالية.
ووقعت حكومة الرئيس ثين سين صاحب التوجه الإصلاحى، والتى تولت مقاليد الحكم فى البلاد فى مارس عام 2011 بعد إجراء أول انتخابات فى ميانمار خلال عشرين عاما، اتفاقيات منفصلة لوقف إطلاق النار مع 14 من الجماعات العرقية المتمردة فى البلاد.
ودعا ثين سين إلى وقف لإطلاق النار فى أنحاء البلاد يتم التوقيع عليه من جانب كل الجماعات العرقية يعقبه محادثات سياسية بشأن كيفية تسوية مسألة الحكم شبه الذاتى فى أقاليم الأقليات العرقية.
وهناك آمال فى أن يتم تسوية صراعات الأقلية العرقية سلميا قبل الانتخابات العامة المقبلة، فى عام 2015.