عقارات
الأمين العام للأمم المتحدة: مفاوضات "جنيف-2" إيجابية رغم الفجوة بين النظام والمعارضة
وصف الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون مفاوضات "جينف-2" التي انعقدت بمدينة مونترو السويسرية بين طرفي الصراع في سوريا بشكل مباشر لأول مرة منذ اندلاع الأزمة، بأنها إيجابية، وأكد أنها كانت "صعبة للغاية" لاتساع الفجوة بين النظام السوري والمعارضة.
وشدد بان كي مون، في مقابلة مع مجلة "دير شبيجل" الألمانية، على أن الأسد يحاول كسب المزيد من الوقت عن طريق تأخير عملية تدمير مخزون الأسلحة الكيماوية ومنع توصيل المساعدات الإنسانية إلى المدنيين السوريين المحاصرين، مما دفع الأمم المتحدة للمطالبة بوقف إطلاق النار من جانب طرفي الصراع "القوات النظامية والجيش الحر"، ولكن كل هذه المحاولات للأسف باءت بالفشل.
وحذر الأمين العام من أن أيا من الطرفين لا ينبغي أن يستخدم المفاوضات كتكتيك لإطالة أمد القتال.
وأعرب مون عن شعوره بالعجز أمام الأزمة السورية، مشيرا إلى أن تخاذل المجتمع الدولي أمام التوصل لتسوية تنهي الصراع الدائر هناك منذ أكثر من 3 سنوات، يعيد إلى الأذهان مأساة الإبادة الجماعية التي شهدتها رواندا منتصف تسعينيات القرن الماضي.
وقال بان كي مون إنه كان يتواصل بشكل مباشر مع الرئيس السوري بشار الأسد في بداية الأزمة، ولكنه انقطع عن التواصل معه منذ تعيين المبعوث الأممي الأخضر الإبراهيمي الذي أشاد بحنكته في التفاوض.
وحمل الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون قوات الرئيس بشار الأسد وجماعات المعارضة المسلحة فى سوريا مسئولية مقتل أعداد لا تحصى من الأطفال خلال عامي 2011 و2012.
وأكد على ضرورة مواصلة الضغط على نظام الأسد وعلى قوات المعارضة أيضا، وذلك لدفع الطرفين للتوصل لتسوية مقبولة للصراع الدائر منذ أكثر من 3 سنوات.
وعن روسيا، استبعد بان كي مون موافقتها على فرض أي عقوبات ضد النظام السوري، الحليف الوثيق لها في الشرق الأوسط، وأكد أنه سيجري محادثات مع وزير الخارجية السوري خلال الأيام القليلة المقبلة.
بيد أنه أعرب عن قلقه من أن عملية التخلص من المخزونات السورية بموجب اتفاق توسطت فيه روسيا والولايات المتحدة، تأخرت عن المواعيد المقررة قرابة شهرين، ولن يتسنى الوفاء بالموعد النهائي لإرسال جميع المركبات السامة خارج سوريا هذا الأسبوع.