توك شو وستالايت
خبراء: أداء قيادات الجماعة فى المحكمة هزلي
قال الدكتور عبد المنعم سعيد " المحلل السياسي والاستراتيجي" إن مصر إزاء مشهد محوري يحاول من خلاله الإخوان استغلاله إعلاميًا، ويتعاملون مع الأمر على أن ساحة المحكمة " خشبة مسرح".
وأشار خلال لقائه مع الإعلامي عماد الدين أديب ببرنامج "بهدووء" الذى يذاع على فضائية "CBC" إلى أن آداء المتهمين الهزلي أثناء المحاكمة بالتصفيق لمرسى، والأهم أن المحاكمة تسير بالتوازى مع السير فى خارطة الطريق، وهذا يعطى إشارة إلى أن الدولة لم تنكسر وأنها ماضية فى مسارها بدعم من المجتمع الذى بدأ متفائلًا بمحاكمة مرسى والتى تعتبر نقلة فارقة فى تاريخ مصر وسطرًا أخيرًا من سطور تاريخ الجماعة.
وتابع أن الإخوان سيدركون أنهم فى مشكلة كبيرة قريبًا وسيصطدمون بالواقع، موضحًا أن مرسى والجماعة ليسوا "صدام" أو "ميلوسوفيتش" لأنه وجماعته لا يعترفون بالدولة أو مؤسساتها وبدأ ذلك بإهانة المتهمين القضاء واعتبار المؤسسة القضائية خصمًا وليست مؤسسة بالدولة نتيجة لفترة الصدام الطويلة وثقافة الأهل والعشيرة لدى الجماعة.
كما أكد أسامة عبيد " أستاذ القانون الجنائي" أن الجماعة تُصر على إنكار الواقع ويدفعها إلى إنكار المحاكمة ككل وهو ينطوى على إهانة السلطة القضائية كما حدث اليوم وتصدير الأكاذيب إلى المجتمع، إضافة إلى أن السلوك السلبي كان موجودًا بالقفص مع مبارك عكس مرسى الذى تم إسناد السلوك الإيجابي له، وكان معه الفاعلون الأصليون عكس مبارك والذى كان الفاعل على الشيوع وهو ما ليس فى صالحه، وأوضح أن دفاع مرسى عن نفسه لا تعترف به المحكمة وليس منه فائدة ويوهن من خطة الدفاع لأن المحكمة لا تعتد ببواعث الأمور أو الظروف السياسية ولكن بالواقع، وأكد أن هناك نقاط إجرائية وموضوعية تؤكد حرج موقفه القانوني.
بينما قال أحمد بان " الباحث فى الحركات الإسلامية" إن الجماعة شاخ عقلها بعد أن نالت منه المحن وهى دائمًا من صنع يدها منذ إعلانها عن مشروعها السياسي عام 38 وعندما اكتُشِف تنظيم الجماعة الخاص 48 وهى فى حالة انفصال تام عن الواقع باستنساخ مسار ثورى عن طريق قيادات هذا التنظيم السبب الرئيسي فى محنة الجماعة والحديث الدائم عن المظلومية دون مراجعة للمشهد ككل. ووصف مسار الجماعة بالمسار العبثي مشيرًا إلى استغلال النساء والأطفال فى تحقيق أغراضها وهو ما ينافى آداب الإسلام، وقال أن مرسى كان يتقمص داخل القفص شخصية سيد قطب، والذى يتبنى أفكاره بتكفير المجتمع، وأن الجماعة هى التى ستعيد الإسلام الصحيح عن طريق المجتمع البديل المتمثل فيها.