أرجع الخبير الاقتصادى وجيه دكرورى، الارتفاع الحالى لأسعار الأغذية إلى عدة أسباب أولها انخفاض الطاقة الإنتاجية للكثير من المصانع، نتيجة للمشكلات المتعددة التى تواجهها، الأمر الذى يؤدى فى النهاية إلى قلة المعروض مع ثبات الطلب، وبالتالى ترتفع الأسعار تلقائيا.

كما أكد وجيه دكرورى، فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، الارتفاع الذى شهده سعر صرف الدولار أمام الجنيه، بما يقرب من جنيه تقريبا، مما زادت معه فاتورة الواردات سواء للسلع تامة الصنع أو مدخلات الإنتاج المستوردة، وبالتالى تزداد تكلفة السلع النهائية وترتفع الأسعار أيضا بشكل تلقائى.

وحمل الخبير الاقتصادى ما أسماه "فئة كبيرة من التجار" الجشع الذى طال كافة سلسلة التجارة والمستوردين، مستغلين ضعف الحكومة وعدم السيطرة على الأسواق، وبالتالى ارتفعت الأسعار، رغم المحاولات المتكررة من وزارة التموين بوضع أسعار استرشادية تحد من عملية الجشع الكبير الذى يمارسه التجار.

"الاحتكارات التى تشهدها الأسواق الخاصة بالسلع الغذائية على وجه الخصوص، وضعف إمكانات الدولة لعملية الدخول بشكل مباشر فى توفير السلع الغذائية، عن طريق منافذ البيع الحكومية المتماثلة فى المجمعات الاستهلاكية، التى كان الهدف منها كسر حلقات الاحتكار وضعف السيطرة الحكومية على الأسواق" بحسب وجيه دكرورى.