قام فريق من العلماء والمهندسين العاملين في شركة MITRE وجامعة هارفارد بتركيب منظومة حسابية متناهية الصغر تخالف ما سمي بقانون مور الذي ينص على أن كثافة العناصر في جهاز كمبيوتر وقدرته على إجراء عمليات حسابية تتضاعف كل عامين.

ومن المعتقد أن قدرة اجهزة الكمبيوتر المعاصرة ستصل إلى حدها الأقصى بعد اقل من عشر سنوات، عندما تحل حقبة إلكترونيات النانو.

وتمكن الفريق المذكور من تركيب جهاز كمبيوتر صغير ورقيق جدا في وقت قصير نسبيا، ويؤكد أعضاء الفريق أن حاسبهم يتفوق على كل المنظومات الإلكترونية من تلك التي صنعت حتى الآن من ناحية كثافة تركيب عناصرها.

أطلق أعضاء الفريق على الجهازاسم جهاز نانو إلكتروني حيث من الممكن مقارنة حجمه مع أبعاد خلية عصبية بشرية، ويتميز باستهلاك ضئيل للطاقة لدرجة لا تذكر، ويتألف من مئات من أسلاك النانو التي تلعب دور ترانزستورات، علما بأنها أرفع من شعرة رأس الإنسان بعشرة آلاف ضعف.

تركب هذه الأسلاك على عدد من الرقائق المتناهية الصغر التي تمرر نبضات كهربائية عبر الكمبيوتر مما يؤمن عمل المعالجات الحاسبة ومعالجة الإشارات. وقد تصبح هذه المعالجات البالغة الصغر أجزاء لا بديل لها عند تصنيع مرسلات حيوية طبية ستزرع في جسم الإنسان أو عند تصنيع روبوتات بحجم حشرات صغيرة.

واضطر علماء ومهندسو الفريق عند إنشاء جهازهم لوضع هيكلة جديدة للمنظومة وتصميم خاص بدوائر النانو لكي يتمكنوا من تركيب كل العناصر المطلوبة على أقل مساحة ممكنة.