أكد رئيس حكومة النمسا المستشار فيرنر فايمن - فى تصريح له اليوم الأحد - أن النمسا تأخذ المعلومات التى ظهرت بشأن تنصت وكالة الأمن القومى الأمريكية على الهاتف الخلوى للمستشارة الألمانية ميركل "على محمل الجد".

وكشف فايمن النقاب عن موقف رؤساء دول الاتحاد الأوربى إزاء هذه القضية خلال القمة الأوروبية الأخيرة التى عقدت فى بروكسل، مؤكدا أن جميع القادة أخذوا المسألة على محمل الجد معتبرين أن الاعتداء على الحياة الشخصية ليست خطأ بسيطا، وأن "كافة أنواع التعدى على الأمور الشخصية غير مقبولة بالنسبة للقادة وكذلك لكل مواطن".

كما أوضح فايمن أن القمة ناقشت قضية تنصت وكالة الأمن القومى بشكل مكثف، مؤكدا أن كافة رؤساء دول الاتحاد الأوروبى يدعمون المبادرة الأوروبية التى أطلقتها المستشارة ميركل والرئيس الفرنسى هولاند، بهدف مطالبة الولايات المتحدة بالكشف عن أبعاد القضية حتى حلول شهر ديسمبر المقبل، لافتا أن النمسا تدعم تبنى تحرك جماعى أوروبى فى هذا الشأن.

وفى ذات السياق شدد فايمن على "أهمية إعادة بناء علاقة الثقة بين الولايات المتحدة الأميركية وأوروبا لمصلحة الجانبين"، رافضا استمرار بقاء هذه الاتهامات دون توضيح، كاشفا النقاب عن وجود مشاورات دائرة مع وزير الخارجية ميخائيل شبندلاجر لبحث كيفية تصرف النمسا، لافتا أن الأهم هو "وجود تنسيق أوروبى والتصرف بالقوة الملائمة.