فن وثقافة
أساتذة الاعلام اختلفوا حول إذاعة جلسة محاكمة المعزول من عدمه.. نجوى كامل: قرار صائب.. و صفوت العالم: سيتم تأويل كل كلمة
* د. محمود خليل:عدم بث الجلسة يعكس ضعف الحكومة
* أستاذة إعلام: الأمن القومي يحتم عدم إذاعتها
*نجوى كامل: ما تمر به البلاد لا يتحمل قرار بث المحاكمة
أكدت الدكتورة نجوى كامل أستاذة الإعلام بجامعة القاهرة أنه حسنا ما فعلته الحكومة بقرار عدم بث جلسة محاكمة الرئيس المعزول، مشيرة إلى أن الظروف التي تمر بها البلاد لا تحتمل مثل هذه الأشياء خاصة لو كانت مذاعة سيتم توجيه عدد من الرسائل لأنصار المعزول من داخل قفص الاتهام.
وقالت في تصريحات لـ"صدى البلد" إن مسألة إذاعة جلسات على المحاكمات على الهواء موضة جديدة لم تكن موجودة من قبل وبدأت بإذاعة جلسات الرئيس مبارك وسريعا ما فطن إليها رئيس المحكمة وقررعدم البث .
وأضافت أستاذة الإعلام أن الأمن القومي المصري يحتم علينا العديد من الأشياء وهذه منها مؤكدة ان ربط إذاعة الجلسة بعدم وجود شفافية او مصداقية في المحاكمة كلام غير صحيح مؤكدة ان الأمن القومي المصري فوق أي اعتبار، وأوضحت نجوى كامل أن المحاكمة لم تكن سرية لأنه تم السماح بحضور مندوبي الصحف والمراسلين الأجانب بحضور وقائع الجلسة.
من جانبه قال الدكتور صفوت العالم، أستاذ الإعلام بجامعة القاهرة، تعليقا علىعدم بث المحاكمة، "في كل الأوقات سيكون هناك تأويل وشائعات سواء تم البث او لم يتم، وأرجع ذلك الى ان المناخ يتسم بالاضطراب وانقسام المجتمع".
وأضاف العالم، في تصريحات لـ"صدى البلد"، "لو أذيعت المحاكمة سيتم تأويل كل كلمة او إشارة لدى الرأي العام ولو تم حجبها سيتم خروج الشائعات أيضا".
وأشار العالم إلي أن هناك التباس في مسألة البث لأن لها مزايا وعيوبا وقرار بثها بعد إجراء المونتاج سيعطي انطباعا انه تم الحذف أو الإضافة حسب الاتجاه السياسي .
فيما أكد الدكتور محمود خليل أستاذ الإعلام بجامعة القاهرة تعليقا على عدم جلسة المحاكمة الأولى للرئيس المعزول ان هذا التصرف يدل على هشاشة وضعف الحكومة المؤقتة التي تثبت يوميا أنها غير أهل لهذه المرحلة الحرجة التى تمر بها مصر .
وتساءل أستاذ الإعلام هل تخشى الداخلية ان يسمع المواطنون هتافات من المتهمين " يسقط حكم العسكر "او قول مرسي "انا الرئيس الشرعي للبلاد " ،فيتأثر بهم الجمهور وينقلب على السلطة الحالية ويطالبوا بعودة مرسي؟ .
وقال في تصريحات ل"صدى البلد " ان هذا التصرف سيعطي انطباعا لكل المتابعين في الدول الأوروبية ان ما حدث فعلا انقلاب وليس ثورة شعبية وسيعطي انطباعا سيئا عن السلطة المؤقتة،وأشار ان ذرائع عدم بث الجلسة " كلام فارغ "لا يليق بحكومة في دولة كبيرة مثل مصر.
وتساءل الدكتور محمود خليل لماذا تم بث محاكمة مبارك في الجلستين الاولى والثانية ؟،وكيف لحكومة ثورة تخشى من قناة تلفزيونية "الجزيرة "او تخشى من برنامج تلفزيوني "البرنامج "؟، كل هذه المؤشرات تدل على ارتعاش وضعف هذه الحكومة .
وأكد الدكتور خليل أنه كان من الأفضل أن يسمح لجميع وسائل الإعلام والصحفيين بحضور الجلسة والبث المباشر للتلفيزيون حتى نعكس صورة جيدة عن الثورة وانطباعا جيدا عن السلطة المؤقتة حتى يعلموا حقيقة الاتهامات الموجهة للمتهمين.
وكانت وزارة الداخلية قد أصدرت تعليماتها بعدم السماح لكاميرات الصحافة والإعلام الدخول إلى قاعة محاكمة الرئيس المعزول محمد مرسي و 14 آخرين في قضية أحداث الاتحادية، وأكدت المصادر الأمنية أن الوزارة ستتولى بنفسها تصوير المحاكمة وإرسال مقاطع منها لوسائل الإعلام.