قال سامح عيد، الباحث في شئون الحركات إسلامية، إن الإخوان ظلوا طوال الفترة الماضية يراهنون على الخارج ويراهنون على الشارع وتفكك الجيش، ولكن مع لحظة وجود الرئيس المعزول محمد مرسي في قفص الاتهام قد تبددت كل هذه الأوهام. ولفت عيد ـ خلال حواره ببرنامج "هنا العاصمة" مع الإعلامية لميس الحديدي، على قناة "cbc" ـ إلى أن جماعة الإخوان فشلت في القدرة على الحشد في هذا اليوم، مؤكدًا أنهم فقدوا القدرة على حشد الكتلة الصلبة داخل التنظيم، والتي تقدر بنحو 50 ألف وليس 750 ألف كما يردد قيادات الإخوان.
وأكد أن الجماعة كانت تطالب بألا يحاسب الناس الجماعة بحسب النوايا، وأن يكون الحساب بعد التجربة، وكأن لديهم خطابين الأول موجه للنخب والشارع يتحدث عن تداول السلطة وعن الدولة المدنية وخطاب داخلي متمثل في أنهم يسعوون إلي الدولة الإسلامية، نشير إلى أن كلا الخطابين يتناقض مع الآخر.
وعن تصريحات الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح الأخيرة والرافضة لمحاكمة الرئيس المعزول قال: "أعتقد أن أبو الفتوح لم ينفصل بشكل تنظيمي عن فكر الجماعة، وإنما كانت مشكلته الرئيسية مع مكتب الإرشاد، وبالأخص خيرت الشاطر  ومحمود عزت، وعندما طالب بالمحاكمة في ديسمبر الماضي أعتقد أنه كان يعني مكتب الإرشاد، لأنه يعلم أن قرار نزول الإخوان لم يكن قرار مرسي". شاهد الفيديو