قال رئيس المكتب السياسي لحركة النهضة الإسلامية، التي تقود الائتلاف الحاكم في تونس، وممثلها في لجنة المسار الحكومي بالحوار الوطني، عامر العريض، السبت، إن اللجنة بدأت في تلقي مقترحات من الأحزاب المشاركة في الحوار بشأن مرشحيها لمنصب رئيس الحكومة المقبلة.ونقلت وكالة الأنباء التونسية الرسمية، تصريحات «العريض» إثر انتهاء الجلسة الثانية للحوار الوطني بين الائتلاف الحاكم والمعارضة، دون أن يفصح عن أسماء الشخصيات التي تلقتها اللجنة لمنصب رئيس الحكومة.وأشار أن العمل تركز على مدى ساعات على ضبط المقاييس والمعايير التي يتعين توفرها في شخصية رئيس الحكومة المقبلة، وأضاف: «إتفاقنا على تحديد مجموعة من المواصفات سيتم استكمالها في جلسة، الأحد 27 أكتوبر، التي ستنطلق بداية من الساعة الثانية بعد الظهر».وأكد، من جهة أخرى، أن الحوار انطلق بعد أن أوفت جميع الأطراف بتعهداتها.ومن جانبها، أكدت الأمينة العامة للحزب الجمهوري، مية الجريبي، على ضرورة احترام مراحل خريطة الطريق من أجل الخروج من الأزمة الحالية، مؤكدة أن الاحتساب الفعلي لمراحل خريطة الطريق بدأ، السبت، وأن كل ما سبق كان في إطار الأعداد لانطلاق الحوار الوطني.وانطلقت، مساء الجمعة، أولى الجلسات الفعلية للحوار الوطني بتونس بشأن خريطة طريق لحل الأزمة السياسية في البلاد، بعد تجاذبات سياسية مطوّلة بين أحزاب الائتلاف الحاكم، وعدد من أحزاب المعارضة استمرّت أكثر من شهر.وقدم رئيس الحكومة التونسية، علي العريض، في وقت سابق الجمعة، تعهدا مكتوبا إلى الاتحاد العام التونسي للشغل، إحدى الجهات الراعية للحوار الوطني، تعهد فيها باستقالة حكومته، خلال 3 أسابيع من بدء الحوار الوطني والانتهاء من صياغة الدستور الجديد، وتحديد موعد الانتخابات، وتشكيل الهيئة العليا للانتخابات، الجهة المشرفة على الانتخابات، وهو ما نصت عليه مبادرة الحوار الوطني.