وصف أحمد بان الباحث في الحركات الإسلامية، مشهد محاكمة الرئيس المعزول المسيطر علي الساحة الآن، بأنه يكشف عن الانفصال بين التناول الإعلامي للأمور وواقعها، لافتا إلي المبالغة التي تناول بها الإعلام تحضيرات الإخوان للتظاهر في هذا اليوم.

وأوضح "بان" في تصريحات خاصة لـ "صدي البلد" أن جماعة الإخوان تعاني من أزمة كبيرة، وهي تقلص قدرتها علي الحشد نتيجة لإدراك معظم أعضائها أنه لا جدوي من التظاهر والدخول في صدام مع الدولة، مما دفعهم لاتخاذ قرار بالانسحاب البطيء من المشهد وعدم الانخراط بالتظاهرات مما أدي لظهورهم اليوم في مظاهرات متفاوتة ومتواضعة.

وأضاف بان: "كثير ممن ينتمون للجماعة تراجعوا عن فكرة الصدام المسلح مع الدولة لأن البنية التحتية للجماعة أصلا لا تقيم ذلك ضمن فكرها ومبادئها، وما دفعها في طرق العنف هو اصطفاف الجماعات الجهادية إلي جانبهم".

وكشف "بان" أن الخطر الحقيقي الذي تواجهه الدولة الآن ليس من عناصر الإخوان بل من العناصر التكفيرية المتحالفة معهم التي ستسعي لإرباك المشهد، والتصعيد ضد الدولة.

وعقب "بان" علي ما تردد عن مخططات الإخوان لاقتحام أكاديمية الشرطة وتهريب مرسي بأن ذلك ما هو إلا شكلا من أشكال بث الرعب في معسكر الدولة لإظهارهم وكأنهم قادرون علي القيام بأي شيء.