أهم الأراء
م الآخر| الإخوان.. وتأثيرهم في الإعلام العالمي
حينما أحضر مؤتمرًا لـ"تحالف دعم الشرعية" أجد جميع الوسائل الإعلامية العالمية والمحلية تسألت كثيرًا، لماذا يجيد الإخوان التحدث باللغة الإنجليزية بطلاقة؟، وأيضًا، كيف يسوقوا أن ما يحدث في مصر انقلاب عالمي؟.. فقد لاحظت حينما أحضر مؤتمرًا لـ"تحالف دعم الشرعية"، أجد جميع الوسائل الإعلامية العالمية والمحلية، وعندما أحضر مؤتمرًا لـ"جبهة مصر بلدي"، أجد القنوات المحلية فقط، مع احترامي الكامل لإعلامنا المحلي، لكن كيف يرى العالم من حولنا ما يحدث في مصر؟ وكيف يحددوا إن كان ما يحدث انقلاب أم ثورة؟. كنت جالسًا أمس مع صديقي أحمد الشيمي بدار الأوبرا، ولفت نظري إلى أشياء كثيرة تحدث في مصر وخارجها، لدرجة أنني شعرت أنه يوجد في مصر شباب، يستطيع إيصال مصر إلى بر الآمان، فكان يفكر ماذا لو لم نستطيع أن نقنع العالم باللغة الإنجليزية أن ما يحدث في مصر ثورة تسمي 30 يونيو، وأنها ثارت ضد حكم إرهابي فاشي لديه أجندة، تريد تقسم مصر إلى دويلات صغيرة؟. الجناح السوري لتنظيم الإخوان المسلمين، مشارك بفاعلية في أحداث سوريا.. بل في الحقيقة، هو من يقود أحداث العنف الطائفي، الذي مازال يُخرب سوريا لما يزيد عن عام كامل، برعاية أمريكية إسرائيلية قطرية.. ففي الواقع، كلما زاد الخطاب المعادي لأمريكا وإسرائيل عن الحد، بشكل مبالغ فيه وغير منطقي في الخطب البلاغية، كلما كان الشك أكبر في كون المتحدث يتواصل مباشرة مع الغرب، ويستخدم خطابته الهجومية في خلق دخان كثيف ليخفي الحقيقة. محمد البرادعي، على سبيل المثال، حاول ركوب موجة معاداة الغرب، عن طريق الإشارة أكثر من مرة لمواقفه في وجه أمريكا تجاة قضية العراق وإيران، وترد إسرائيل وأمريكا في المقابل باتهامه بالعمالة لإيران، كما أن البرادعي، ذكر أكثر من مرة بشكل طبيعي، إمكانية قيام حرب مصرية تجاة إسرائيل، حتى يتم انتخابه رئيسًا لمصر!. وتسألنا معًا، لماذا لا تخصص قناه تسمى "مصر الدولية"، وتتحاح لها ميزانية مفتوحة وكوادر إعلامية مرموقة من جميع الفضائيات، لتخاطب الخارج، وتسعى لضم شباب يعمل ليل نهار من أجل توصيل الحقيقة.. إن ما يحدث الآن في مصر في منتهي الخطورة، الإخوان "تقتل القتيل وتمشي في جنازته"، وتعرف جيدًا المتاجرة بالدماء.. نحن نحتاج حاليًا إلى قائد حكيم، يأخذ قرارات حكيمية، ويكون له مستشارًا اعلاميًا من الشباب، لنصل بمصر إلى بر الآمان.