أهم الأراء
م الآخر| إلا 25 يناير
لولا 25 يناير لما وصلنا إلى 30 يونيو بدايةً.. مع كامل الاحترام لكل المهاجمين لـ"ثورة يناير"، وإنها نكسة أو هزيمة أشبه بهزيمة 67، لا بد أن تعلم سيدي الكريم الفاضل، أن الدستور الموافق عليه بإذن الله وإرادة الشعب، يقر أن 25 يناير ثورة وأن 30 يونيو ثورة. ما سبق من المسلمات التي لا جدال فيها، وإذا لم تتفق في هذا، فاعلم أنك لا تختلف عن ابن القرضاوي، حين قال "لا يوجد شعب يقوم بثورتين في عامين.. دا كاس العالم كل أربع سنين".. ولكنه لم يأخذ في اعتباره، أن الشعب المصري ليس أي شعب، إنه الشعب الذل علم الدنيا بأسرها الحضارة، وأول من علم العالم معنى الدولة. سيدي الكريم، ليس ذنب شعب مصر أن بين من تربوا على أرض هذه الدولة، خائًنا أو بائعًا لأبناء وطنه أو ترابه، ليس ذنب من استشهدوا في يناير، بعدما وقفوا في وجه الشرطة، متاجرة الخونة بدمائهم، ليس ذنبهم أن دمائهم احتارت من قتلها الشرطة أم الاخوان وحلفائهم، وإن كنت شخصيًا أظن أن القاتل من الجانبين. سيدي الفاضل، لولا 25 يناير لما وصلنا إلى 30 يونيو، فحسني مبارك قاتل وفاسد، وباع الشعب المصري لحفنة من رجال الأعمال، ومحمد مرسي مثله، وأضف إلى ذلك أنه خائن لتراب مصر وشعبها ومتاجر بدين الله، فمبارك برغم كل مساوءه، لم يتاجر بدين الله ولم يعط صكوك الغفران ومفاتيح الجنة للناس، بعكس مرسي وفريقه الذين تصوروا أنهم هم الإسلام وهم الدين. نهاية، اعتذر على الإطالة وأعود وأنصحك بالنزول لرفض الدستور، ورفض ترشح الفريق السيسي للرئاسة، لأنهما يقران أن يناير ثورة، وهو ما يخالف معتقداتك، فارفضهما وأنت مطمن سيدي الكريم.