قال أمين عام حركة النهضة الحاكمة، رئيس وزراء تونس السابق، حمادي الجبالي، إنه لم يتم الاتفاق على أي شخصية لتمثيل الحكومة، مؤكدًا أن الحل يجب أن يكون توافقيًا بين جميع الأحزاب.وكشف «الجبالي»، في تصريحات لقناة «العربية» الإخبارية، مساء السبت، عن إمكانية طرح شخصية ثالثة على طاولة الحوار الوطني في حال فشلت المحادثات بين الأطياف السياسية حول تكليف شخصية محمد ناصر أو أحمد المستيري بتشكيل حكومة في البلاد.وأكد أن أحد الحلول المطروحة لاختيار شخصية رئيس الوزراء المرتقب اللجوء إلى المجلس التأسيسي بالتصويت، لافتًا إلى عدم الاتفاق حتى اللحظة على شخصية مرشحة لتشكيل الحكومة.وأوضح أمين عام النهضة عن أن حركته ترجح كفة أحمد المستيري، لما يتمتع به من قدرات تؤهله لقيادة مهام منصبه كرئيس للحكومة، معللا بقوله إن «كل الأحزاب السياسية تريد شخصية محايدة وقوية، وتقف على مسافة واحدة من كل القوى السياسية، وهذا أهم نقاط جلسات الحوار الوطني».وتابع: «الواقع والتاريخ يريان أن (المستيري) هو الأجدر بالمنصب، ويكفي أنه أول من رفع كلمة لا أمام الحكم الفردي في حقبة بورقيبة وبن علي، وعلى الرغم من خروجه من الحياة السياسية عام 1991، فإنه بقي رجل سياسة، ناهيك عن نزاهته».وأعرب «الجبالي» عن استغرابه من الرأي العام التونسي الذي يرى أنه تم تحديد شخصية محمد الناصر، وأنه يجري تشكيل الحكومة والنهضة تعرقل اختيارها، مشيرًا إلى أن ذلك ناجم عن تصريحات فردية من قبل بعض المشاركين في جلسات الحوار، مشددًا على أن المؤتمر الوطني لم يكلف شخصًا بعينه للتحدث باسمه.