نفت الولايات المتحدة أمس السبت الاتهامات التى وجهتها إليها باكستان بإحباط جهود السلام مع حركة طالبان، بقتلها زعيم الحركة حكيم الله محسود فى غارة شنتها طائرة أميركية بدون طيار.

ورفض مسئول فى وزارة الخارجية الأميركية، تأكيد مقتل محسود، وكذلك أيضا الرد مباشرة على الاتهامات الباكستانية، مؤكدا أن الولايات المتحدة وباكستان لديهما "مصلحة إستراتيجية وحيوية مشتركة فى وضع حد للعنف المتطرف ولبناء منطقة أكثر ازدهارا واستقرارا وسلاما".

وأضاف "أما مسألة ما إذا كان يجب التفاوض مع حركة طالبان، فهذا شأن باكستانى داخلى، وكان وزير الداخلية الباكستانى شودرى نثار اتهم السبت الولايات المتحدة "بإحباط" جهود السلام مع طالبان، بقتلها محسود فى ضربة صاروخية شنتها طائرة أميركية بدون طيار الجمعة فى المنطقة القبلية شمال غرب باكستان.

وقال "حاولنا بصعوبة فى الأسابيع السبعة الماضية، بناء عملية يمكننا من خلالها صنع السلام فى باكستان، وماذا فعلتم أنتم (الولايات المتحدة)؟"، مؤكدا أنه ستتم مراجعة "كل جانب" من جوانب التعاون بين إسلام آباد وواشنطن بعد الغارة.

وأوضح الوزير الباكستانى أن فريقا من رجال الدين كان على وشك الانطلاق للقاء وفد من حركة طالبان الباكستانية من أجل إطلاق محادثات السلام، حين قتل محسود.