مرأة ومجتمع
معرض لتكريم المرأة: «الراجل لو قلّل من الست.. يبقى بيخاف منها»
وجوه نسائية تطل من معرض «هن» تكريماً لدور المرأة تفتحت عيناه على حكايات «الحاجة والدته»، ما زال يتذكرها، كانت دوماً فى موسم الشتاء، عن الأساطير القديمة، وعن جيرانه من النسوة اللاتى كن يقاومن الحياة، كانت قصصها تنتهى بحكمة: «إن التعامل مع النساء فن لا يتقنه الكثير، والراجل لو قلل من الست يبقى بيخاف منها»، هذه الكلمات ظلت محفورة فى وجدان المصور وسام الدويك، الذى حاول تطبيقها فلم يجد سوى الفن وسيلة للتعبير عن تقديره للمرأة من خلال معرض «هن» المقام حالياً فى ساقية الصاوى. 40 صورة لوجوه نسائية مختلفة يظهر فيها الجمال المصرى، هو ما تضمنه المعرض، فما بين طفلة لا يتعدى عمرها عامين، وشابة ملثمة شاركت فى أحداث محمد محمود، وامرأة عجوز داخل إحدى العشوائيات، وأخرى تكشف ملامحها الجميلة عن أصول نوبية - انطلقت كاميرا «وسام» لتلتقط كادرات للمرأة المصرية فى حالات مختلفة، لتثبت أن المرأة مهما كان الدور المطلوب منها فى المجتمع فهى تستطيع القيام به. «تكريم لدور المرأة فى المجتمع.. هو فيه أحلى من الست فى الدنيا؟»، هذا هو هدف أول معارض «وسام»، الذى احترف فن التصوير منذ عامين ثم اتجه إلى الفن: «التقاط وجوه نسائية هو فى المقام الأول مرآة للتغييرات التى أصابت المجتمع المصرى»، يعتبر «وسام» أن صورة إحدى المتظاهرات فى أحداث «محمد محمود» بالمعرض أكبر دليل على ذلك، فالمرأة كان لها دور كبير فى ثورة 25 يناير: «استطعن أن يثبتن أن الثورات ليست صنيعة الرجال فحسب». أما اختيار اسم المعرض فلم يكن فقط بسبب موضوعه بل كان مستلهماً من موال «الشيخ سعيد» للشاعر فؤاد حداد، الذى قال فيه: «أنا باعرف إن الظلام اسمه نواهن.. وبعدهن شهوراً لا نراهنّ.. على الجميلات من بعد الهوى هنَا».