أكد اللواء برهان جمال حماد، وكيل جهاز المخابرات الأسبق ـ الذراع الأيمن للواء عمر سليمان، أن "سليمان" كان رافضاً لفكرة التوريث، وأنه صرح ذلك من خلال عدة تقارير. وأشار حماد، إلي أن سليمان أكد أن التوريث سيضع البلد فى منحدر صعب، وأن جمال مبارك متدخلا عن طريق لجنة السياسات فى معظم الوزارات، وشدد على أن الجهتين الوحيدتين اللتان فشل "جمال" التدخل فيهما كانا المخابرات العامة والقوات المسلحة. وعلق وكيل المخابرات الأسبق ـ خلال حواره فى برنامج "مصر كل يوم" على قناة "المحور2" على وفاة اللواء عمر سليمان قائلا: "الرواية التى قيلت عن أنه مات بسبب انفجار فى سوريا، بعيدة عن الحقيقة، لان سليمان لم يذهب إلى سوريا، لان العلاقة بين مصر وسوريا شهدت نوع من الهزة فى الخمس سنوات الأخيرة". وتابع: أما الرواية الثانية والتى تقول أنه قتل مثل الرئيس الراحل ياسر عرفات، لا أستطيع أن أجزم أن سليمان مات بالسم أو لا لأنه لا توجد أدلة على ذلك، وأشك أن "سليمان" توفى بسبب ضعف في عضلة بقلبه، نتجية حسرته على ما رأه فى مصر. ولفت حماد، إلي أن "سليمان" رأى السيناريو بالكامل وكان يعلم ماذا سيفعل الإخوان، فوجد نفسه خارج الصورة، في الوقت الذي كان يري فيه نهاية ما سيئول إليه الأمر، مضيفا: "سليمان شعر أن بلده تنهار وتذهب فى طريق هو غير موافق عليه وغير قادر على عمل شىء، وهذا الإحساس هو الذى أثر تأثيراً سلبياً على صحته". وأكد، أن ما حدث فى 25 يناير ثورة، ولكن هناك من استغلها وأخذها فى صالحه، لأنه فترة حكم مبارك شهدت أوضاعا دفعت الناس إلي الثورة، نافيًا أن تكون ثورة 25 يناير أو 30 يونيو مؤامرة، لانه لا يمكن أن يكون هناك مؤامرة شارك فيها هذا الكم الضخم من الناس.