قرر بيتر مادج زاتكو Peiter "Mudge" Zatko المدير السابق في وحدة الأمن السيبراني في شركة تويتر فضح عدد من الأخطاء الكارثية  التي كانت تحدث في الشركة في الفترة التي كان بيعمل بها، بعدما قررت الشركة طرده بسبب ما وصفته بأنه “أداء ضعيف”. 

 

ويدعي زاتكو أن شركة تويتر تعاني من مشاكل أمنية وسيبرانية كبيرة تشكل تهديدًا للمعلومات الشخصية للمستخدمين ، ومساهمي الشركة ، ووكذلك الأمن القومي، وذلك وفقًا لوثائق لعدة مخالفات تم الحصول عليه حصريًا من قبل شبكة سي إن إن وصحيفة واشنطن بوست.   
وتدعى الوثائق الذي تم إرسالها الشهر الماضي إلى الكونجرس والوكالات الفيدرالية ، صورة لبيئة فوضوية ومتهورة في شركة سيئة الإدارة تسمح للكثير من موظفيها بالوصول إلى الضوابط المركزية للمنصة ومعظم المعلومات الحساسة دون إشراف كافٍ. 

 

كما تزعم أن بعض كبار المديرين التنفيذيين في الشركة كانوا يحاولون التستر على نقاط الضعف الخطيرة في تويتر ، وأن موظفًا أو أكثر من الموظفين الحاليين ربما يعمل في خدمة استخبارات أجنبية.

 

ويقول زاتكو أن قيادة تويتر قد ضللت مجلس إدارتها والهيئات التنظيمية الحكومية بشأن نقاط الضعف الأمنية ، بما في ذلك البعض الذي يُزعم أنه يفتح الباب أمام حملات التجسس أو التلاعب والقرصنة والمعلومات المضللة الأجنبية.

 

وشدد زاتكو على أن تويتر لا يحذف بيانات المستخدمين بشكل موثوق بعد إلغاء حساباتهم ، في بعض الحالات لأن الشركة فقدت تتبع المعلومات ، وأنها ضللت المنظمين حول ما إذا كانت تحذف البيانات كما هو مطلوب منها، وأضاف أن المديرين التنفيذيين في تويتر ليس لديهم الموارد لفهم العدد الحقيقي للروبوتات على المنصة بشكل كامل ، ولم يتم تحفيزهم لذلك. 

 

وعلق زاتكو  على قرار طرده في شهر يناير الماضي ن قبل شركة تويتر، بعد محاولته الإبلاغ عن الثغرات الأمنية إلى مجلس إدارة تويتر ومساعدة الشركة على إصلاح سنوات من أوجه القصور التقنية وعدم الامتثال المزعوم لاتفاقية خصوصية سابقة مع لجنة التجارة الفيدرالية.

 

 وأثارت التصريحات الخاصة بازاتكو، محامي إيلون ماسك، أليكس سبيرو، الذي قال لشبكة سي إن إن بعد نشر المقال: “لقد أصدرنا بالفعل أمر استدعاء للسيد زاتكو ، ووجدنا خروجه وخروج الموظفين الرئيسيين الآخرين مثير للاستغراب في ضوء ما اكتشفناه”. 

 

وسعت شبكة سي إن إن  للحصول على تعليق من شركة تويتر على أكثر من 50 سؤالًا محددًا بخصوص ما قاله زاتكو، حيث قال متحدث باسم تويتر للشبكة : “إن الأمن والخصوصية هما أولويتان للشركة” ، كما أضاف أن تويتر توفر أدوات واضحة للمستخدمين للتحكم في الخصوصية واستهداف الإعلانات ومشاركة البيانات، وأنها أنشأت تدفقات عمل داخلية لضمان معرفة المستخدمين أنه عند إلغاء حساباتهم ، يقوم تويتر بإلغاء تنشيط الحسابات وبدء عملية الحذف، كما رفض تويتر القول ما إذا كان عادة ما يكمل العملية.


وقال المتحدث باسم تويتر: "طُرد السيد زاتكو من منصبه التنفيذي الكبير في تويتر في يناير 2022 بسبب القيادة غير الفعالة والأداء الضعيف".