عالم
خسائر فادحة لـ«كوكاكولا وآبل وإيكيا وماكدونالدز ومرسيدس وبي إم دبليو».. الشركات الكبرى تحت القصف الروسى

عصفت المقاطعة الاقتصادية والتجارية لروسيا بسبب عملياتها العسكرية في أوكرانيا، بالشركات التي أعلنت انسحابها ومقاطعتها لروسيا.
وقدرت شركة "كوكا كولا" متعددة الجنسيات تكلفة تجميد أنشطتها في روسيا في النصف الأول من عام 2022 بنحو 190 مليون يورو، وأشارت التقارير إلى أنه من المتوقع أن تتكبد الشركة خسائر أخرى في النصف الثاني من العام نفسه.
وأعلنت الشركة في بيانها المالي أنه في النصف الأول من العام، تكبدت "كوكاكولا" تكاليف غير نقدية قدرها 188 مليون يورو وتكاليف نقدية 2 مليون يورو مرتبطة بتعليق الأنشطة في روسيا.
كانت قد علقت شركة "كوكاكولا" الإنتاج في كييف في 24 فبراير الماضي وقامت بإجلاء موظفيها بسبب الوضع المتوتر بين روسيا وأوكرانيا.
وأصدرت الشركة بيانًا، أوضحت خلاله أن سلامة موظفيها هي أولويتها القصوى، مضيفة:" نحن على اتصال دائم بموظفينا في أوكرانيا وروسيا ونبذل قصارى جهدنا لدعمهم. لقد أوقفنا الإنتاج مؤقتًا في مصنعنا في كييف في 24 فبراير وأجلنا موظفينا".
وأوضحت الشركة أيضًا أنها تركز على طرق التخفيف من العوامل السلبية وستوفر المعلومات المتعلقة بالأمر عندما تكتسب مزيدًا من الفهم حول تأثير الأحداث في أوكرانيا وروسيا على الأعمال التجارية.
وعلى الجانب الأخر، قررت شركة تصنيع الشوكولاتة السويسرية الشهيرة "ليندت إند سبرونغلي" مغادرة السوق الروسية، بعد أن أوقفت الشركة توريد المنتجات إلى روسيا في مارس الماضي.
وقالت الشركة في بيان: " لقد علقنا مؤقتا متاجرنا الرئيسية ومتجرنا الإلكتروني عبر الإنترنت Lindt.ru حتى إشعار آخر مع الاستمرار في دعم موظفينا".
وتنتج الشركة العديد من المنتجان تحت العلامات التجارية "ليندور" و"بي إند إم" P&M و"كافاريللينو" Caffarellino و"سويس كلاسيك" Swiss Classic و"إكسيلنس" Excellence وغيرها.
وتصنع "ليندت" منتجاتها في 11 مصنعا في أوروبا والولايات المتحدة، وافتتحت في روسيا 9 متاجر في مراكز التسوق ومنافذ البيع في موسكو وسان بطرسبيرج، بالاضافة إلى أنها تعرض منتجاتها في متجر الشركة عبر الإنترنت وفي سلاسل البيع بالتجزئة.
كانت قد بلغت إيرادات الشركة في عام 2021 حوالي 3.1 مليارات روبل وبلغ صافي ربحها 99.6 مليون روبل، وتكبدت خسائر في العام السابق قدرها 61 مليون روبل.
ولم تكن شركو "ليندت" وحدها التي علقت أعمالها في روسيا منذ بدء الغزو الروسي في أوكرانيا في 24 فبراير، حيث أعلنت شركات عالمية عدة تعليق أعمالها في السوق الروسية، ومن بينها شركات "إيكيا" و"ماكدونالدز" و"كوكا كولا" و"إتش آند إم" و"بوس" و"تومي هيلفيجر" و"مرسيدس" و"بي إم دبليو" وغيرها.
وأوقفت شركة التكنولوجيا العملاقة "آبل"، مبيعات منتجاتها في روسيا، كما أعلنت شركة البرمجيات الأمريكية "مايكروسوفت" تعليق مبيعات وخدمات جميع منتجاتها الجديدة في روسيا.
وعلقت شركة "ديل" للحواسيب مبيعاتها في روسيا، بينما أوقفت شركة "أواكل" عملياتها في البلاد.
كما أوقفت شركتا "بوما" و"نايك" ، كبرى شركات الملابس الرياضية، أنشطتهما وعمليات التسليم في روسيا، حيث تمتلك "بوما" وحدها 100 نقطة بيع في البلاد، وعلقت شركة "أديداس" للملابس الرياضية شراكتها مع الاتحاد الروسي لكرة القدم بسبب الحرب، حيث تعد الشركة الألمانية المورد الحصري لأطقم المنتخب الوطني الروسي لكرة القدم لأكثر من عقد.