ملفات عديدة تنتظر أحمد عيسى، وزير السياحة والآثار الجديد، والذي يحلف اليمين الدستورية أمام الرئيس عبد الفتاح السيسي، خلال ساعات.
وفي قطاع السياحة، يواجه عيسى تحديات عديدة خلال الشهرين الحالي والمقبل، أولهما اعتماد ضوابط موسم العمرة الذي ينطلق في أكتوبر المقبل، والتي كان يفترض أن يعتمدها الوزير السابق صباح غدا الأحد، غير أنه يحق للوزير الجديد مراجعتها أولا مع خبراء القطاع، كما يقود الوزير الجديد حملة الترويج السياحي المصرية الدولية، والتي تنطلق 27 سبتمبر المقبل "يوم السياحة العالمي"، بتكلفة 30 مليون دولار في العام، ولمدة 3 سنوات، وتنفذها شركة علاقات عامة إنجليزية تم الاستقرار عليها في المناقصة، وبالطبع ينتظر من الوزير الجديد جلب حركة أكبر من السياحة الدولية، في ظل الظرف الچيوسياسي الحالي في أوروبا وأمريكا والصين، وما تلاه من أزمات اقتصادية عالمية.
علاوة على ذلك، يخوض الوزير تحديا لتعديل القانون رقم 38 لسنة 1977، الخاص بإنشاء الشركات السياحية، والذي ألمح خالد العناني الوزير السابق لتعديله فكانت ثورة عارمة أخمدها مجلس الوزراء الأسبوع الماضي "مؤقتا"، لتهدئة الشركات، بعد تسرب أنباء عن تحييد قطاع الحج والعمرة عن الشركات والالتفات لجلب السياحة الأجنبية بشكل أكبر، وذلك بجانب المشاركة في ضم رحلات الحج السياحي للمنظومة الإلكترونية الجديدة والتي بدأت بإطلاق بوابة العمرة، ثم الموقع الإلكتروني للوزارة.
وفي مجال الآثار، ينتظر أن يباشر عيسى الاستعدادات النهائية للافتتاح العالمي للمتحف المصري الكبير بمنطقة الرماية، وهو الافتتاح الذي تأخر كثيرا في عهد العناني، بجانب استكمال خطة تطوير المتاحف المصرية، وتنفيذ استراتيجية ربط السياحة الثقافية بالشاطئية.
حصل عيسى طه، على ماجستير في إدارة الأعمال عام 2003 من "جامعة نورث كارولينا" في  الولايات المتحدة الأمريكية، وبكالوريوس في  التجارة شعبة محاسبة عام 1991 من "جامعة عين شمس"، كما حصل على دورات إعداد القيادات والتخطيط الاستراتيجي والتمويل من عدة جامعات بينها "كلية لندن للأعمال" في المملكة المتحدة.
عيسى هو الرئيس التنفيذي لقطاع التجزئة المصرفية في البنك التجاري منذ عام 2016،  وهو عضو لجنة الإدارة التنفيذية في البنك، ورئيس لجنة البنوك والتمويل بغرفة التجارة الأمريكية بالقاهرة، وعضو مجلس إدارة جهاز تنمية التجارة الداخلية، وعضو مجلس إدارة شركة مصر للطيران القابضة.
بدأ عيسى مسيرته المهنية عام 1993، وتقلد العديد من المناصب القيادية بالبنك التجاري الدولي،  ومنها رئيس القطاع المالي، رئيس البحوث في "شركة البنك التجاري الدولي للسمسرة"، رئيس التخطيط الاستراتيجي بين 2003 و2008،  والعضو المنتدب لشركة البنك التجاري الدولي لخدمات الاستثمار البنكي "سي َاي كابيتال" بين 2008 و2010، ثم رئيسا لمجموعة المؤسسات المالية في  قطاع تمويل المؤسسات بين 2010 و2011، الرئيس التنفيذي للمالية بين 2011 و2015، ورئيس قسم التوزيع والفروع خلال 2015، ونائب الرئيس التنفيذي لقطاع التجزئة المصرفية بين 2016 و 2015.
كما شغل منصب رئيس مجلس إدارة "شركة كوربليس" بين 2013 و2015، ورئيس مجلس إدارة مجموعة شركات فالكون جروب" بين 2012 و2014، وترأس لجنة المراجعة في "الشركة القابضة المالية للطيران المدني" وكان أحد أعضاء مجلس الإدارة فيها.