تؤثر البيئة التي نشأ فيها الطفل بشكل مباشر وكبير في مرونته، وتصرفاته، ومدى تطور اندماجه مع المجتمع خلال مراحل حياته القادمة، إذ إنّ الأطفال الذين يتلقون اهتمام ورعاية وتوجيه عادة ما يتمتعون بميزة الثقة بالنفس على عكس الأطفال الذين لم يتمّ إعطاؤهم الفرصة للتعبير عن احتياجاتهم.
 
لذا.. وجهت بسمة فاروق، أخصائي الصحة النفسية والإرشاد الأسري، نصائح هامة للأبوين، تحثهم على ضرورة تأهيل الأبناء منذ الصغر للخروج للعالمي الخارجي، وعدم التهاون في مسألة الخلط في الخصوصية بين الجنسين، حيث أن التربية الجنسية تبدأ بمفاهيم مبسطة حول هذه الأمور وبربطها كذلك بالآداب العامة كالاستئذان قبل الدخول على الوالدين في غرفتهما، وغض البصر عن أي مشهد مخل في التلفاز أو الجوال أو الشارع.
 
وكتبت "فاروق" عبر حسابها على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك": هناك قواعد عامة لو الأم اتبعتها بتفرق جدا مع الطفل، ومن هذه القواعد ما يأتي:
 
1- بدءًا من أول نمو الطفل وهو "بيبي"، الأم فقط التي تتولى مهمة تغيير ملابسه.
 
2- تعود الطفل على تغيير ملابسه و باب الغرفة مغلق، وذلك فى كل الأحيان سواء يوجد أحد غريب فى المنزل أم لا.
 
3- التشديد على عدم تبديل الملابس أمام أحد أو في أي مكان مفتوح. 
 
4- في حالة عدم وجود الأم، الجدة تتولى مهمة تبديل الملابس للطفل، مع مراعاة القواعد التي تتبعها الأم.
 
5- خلال مرحلة "البوتي ترينج" يجب غلق باب التوالت، وعدم وضع البوتي فى غير المكان المخصص له.
 
6- توجيه الأم للطفل بكلمة "عيب" عندما يبدأ برفع ملابسه.
 
7- التوجية بمنع التقبيل من الفم تمامًا، وضرورة التزام الأم والأب من الخد، وباقي الأفراد من اليد أو الجبهه فقط.
 
8- منع الطفل من الجلوس على رجل أحد.
 
9- على الأم توجيه الطفل الذي بدأ الادراك وبشكل مستمر، أن حدود المنطقة من السرة إلى الركبة خاصة لا يصح إطلاع أحد عليها، وبعدم الاطلاع عليها عند أحد.
 
10 – توجيه الطفل الصياح بصوت عالي، إذا اراد أحد كشف ملابسه أو لمس جسمه، وضرورة إبلاغ الوالدين.
 
11- اهتمام الأم بتوجية الحضانة بتخصيص دادة واحدة للطفل مسؤولة عن دخوله التوالت أو تغيير ملابسه.
 
12- التشديد على الطفل عدم دخوله الواليت مع أصدقائه فى المدرسة أو النادي، وعدم تغيير ملابسهم أمام بعضهم البعض حتى لو نفس النوع الجنسي.
 
13- ممنوع استحمام الأخوات مع بعض ولو نفس النوع الجنسي.
 
14- لبس مايوه فى حالة استحمامهم بغرض اللعب فى البانيو، مع متابعة الأب والأم.
 
15- عدم اجبار الأبناء تقبيل الغرباء.. والالتزام بالسلام باليد.
 
16- إلزام الطفل النوم في سرير منفردًا بعيدًا عن الأب والأم، والأخوات من جنس مختلف.
 
17 – أخيرًا.. وأهم هذه النقاط، عدم اجبار الأبناء علي الطاعة العمياء.. وعلى تنفيذ التوجيهات دون فهم السبب والضرر من هذا التوجيه، مع عدم تعنيف الطفل عند السؤال او الاعتراض؛ لأن بهذا الفعل يتم سلب حرية وكرامة الطفل ويصبح مباح للمتعدي لعدم قدرته على المقاومة وخوفه من العقاب، لذا يجب اعطاء الطفل مساحة للاعتراض والدفاع عن حقه وانصافه.